فصل المرتبة الثانية مرتبة الوحي المختص بالأنبياء
قال الله تعالى
إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وقال
وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب الآية ، فجعل الوحي في هذه الآية قسما من أقسام التكليم ، وجعله في آية النساء قسيما للتكليم ، وذلك باعتبارين ، فإنه قسيم التكليم الخاص الذي هو بلا واسطة ، وقسم من التكليم العام الذي هو إيصال المعنى بطرق متعددة .
والوحي في اللغة هو الإعلام السريع الخفي ، ويقال في فعله : وحى ، وأوحى ،
[ ص: 63 ] قال
رؤبة :
وحى لها القرار فاستقرت
. وهو أقسام ، كما سنذكره .