وهاهنا
للعبد أحد عشر مشهدا فيما يصيبه من أذى الخلق وجنايتهم عليه .
أحدها : المشهد الذي ذكره الشيخ رحمه الله . وهو
مشهد القدر وأن ما جرى عليه بمشيئة الله وقضائه وقدره . فيراه كالتأذي بالحر والبرد ، والمرض والألم ، وهبوب الرياح ، وانقطاع الأمطار . فإن الكل أوجبته مشيئة الله . فما شاء الله كان . ووجب وجوده . وما لم يشأ لم يكن . وامتنع وجوده . وإذا شهد هذا : استراح . وعلم أنه كائن لا محالة . فما للجزع منه وجه . وهو كالجزع من الحر والبرد والمرض والموت .