[ ص: 305 ] فصل
المشهد السابع :
مشهد الأمن فإنه إذا ترك المقابلة والانتقام : أمن ماهو شر من ذلك . وإذا انتقم : واقعه الخوف ولا بد . فإن ذلك يزرع العداوة . والعاقل لا يأمن عدوه ، ولو كان حقيرا . فكم من حقير أردى عدوه الكبير ؟ فإذا غفر ، ولم ينتقم ، ولم يقابل : أمن من تولد العداوة ، أو زيادتها . ولا بد أن عفوه وحلمه وصفحه يكسر عنه شوكة عدوه . ويكف من جزعه ، بعكس الانتقام . والواقع شاهد بذلك أيضا .