قال : أنت طالق واحدة ومائة أو واحدة وألفا كان واحدة كذا روى
الحسن عن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ; لأنه كان يمكنه أن يتكلم به على غير هذا الوجه وهو أن يقول مائة وواحدة وألفا وواحدة ; لأن هذا هو المعتاد فإذا قدم الواحدة فقد خالف المعتاد فلا يمكن أن يجعل الكل عددا واحدا فيجعل عطفا فيمتنع وقوع ما زاد على الواحدة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف : إذا قال : واحدة ومائة تقع ثلاثا ; لأن التقديم والتأخير في ذلك معتاد ألا ترى أنهم يقولون في العادة مائة وواحدة وواحدة ومائة على السواء ؟ ولو قال : أنت طالق واحدة ونصفا يقع اثنتان في قولهم ; لأن هذه جملة واحدة ألا ترى أنه لا يمكنه أن يتكلم بها إلا على هذا الوجه ؟ فكان هذا اسما لمسمى واحد ، والطلاق لا يتجزأ فكان ذكر بعضه ذكرا للكل ، فكان هذا إيقاع تطليقتين كأنه قال لها : أنت طالق ثنتين
ولو قال : أنت طالق نصفا وواحدة يقع عليها ثنتان عند
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف ، وعند
nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد واحدة ، له أن التكلم على هذا الوجه غير معتاد بل العادة قولهم واحدة ونصفا ، فإذا عدل عن المعتاد لم يمكن أن يجعل الكل عددا واحدا فيجعل عطفا ،
nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبو يوسف يقول : الاستعمال على هذا الوجه معتاد ، فإنه يقال : واحدة ونصفا وواحدة على السواء .