أما
ركنها فذكر اسم الله عز وجل أي اسم كان
[ ص: 48 ] لقوله تبارك وتعالى {
فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله } من غير فصل بين اسم واسم ، وقوله عز شأنه {
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه } ; لأنه إذا ذكر اسما من أسماء الله تبارك وتعالى لم يكن المأكول مما لم يذكر اسم الله عليه فلم يكن محرما ، وسواء قرن بالاسم الصفة بأن قال الله أكبر الله أجل الله ، أعظم الله الرحمن الله الرحيم ونحو ذلك ، أو لم يقرن بأن قال : الله أو الرحمن أو الرحيم أو غير ذلك ; لأنه المشروط بالآية عز شأنه وقد وجد .
وكذا في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم رضي الله عنهما {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9404إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله عليه فكل } من غير فصل بين اسم واسم وكذا التهليل والتحميد والتسبيح سواء كان جاهلا بالتسمية المعهودة أو عالما بها لما قلنا ، وهذا ظاهر على أصل
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد رضي الله عنهما في تكبيرة الافتتاح أنه يصير شارعا في الصلاة بلا إله إلا الله أو الحمد لله أو سبحان الله فههنا أولى .
وأما على أصل
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف رحمه الله فلا يصير شارعا بهذه الألفاظ وتصح بها عنده فيحتاج هو إلى الفرق والفرق له أن الشرع ما ورد هناك إلا بلفظ التكبير وههنا ورد بذكر اسم الله تعالى ، وسواء كانت التسمية بالعربية أو بالفارسية أو أي لسان كان وهو لا يحسن العربية أو يحسنها .
كذا روى
بشر عن
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف رحمهما الله لو أن رجلا
سمى على الذبيحة بالرومية أو بالفارسية وهو يحسن العربية أو لا يحسنها أجزأه ذلك عن التسمية ; لأن الشرط في الكتاب العزيز والسنة ذكر اسم الله تعالى مطلقا عن العربية والفارسية وهذا ظاهر على أصل
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة رحمه الله في اعتباره المعنى دون اللفظ في تكبيرة الافتتاح فيستوي في الذبح التكبيرة العربية والعجمية من طريق الأولى فأما على أصلهما فهما يحتاجان إلى الفرق بين التكبير والتسمية حيث قالا في التسمية : إنها جائزة بالعجمية سواء كان يحسن العربية أو لا يحسن .
وفي التكبير لا يجوز بالعجمية إلا إذا كان لا يحسن العربية ; لأن المشروط ههنا ذكر اسم الله تعالى وأنه يوجد بكل لسان والشرط هناك لفظة التكبير ; لقوله عليه الصلاة والسلام {
لا تقبل صلاة امرئ حتى يضع الطهور مواضعه ويستقبل القبلة ويقول الله أكبر } نفى عليه الصلاة والسلام القبول بدون لفظ التكبير ولا يوجد ذلك بغير لفظ العربية .