( ومنها )
تجريد اسم الله سبحانه وتعالى عن اسم غيره وإن كان اسم النبي عليه الصلاة والسلام حتى لو
قال بسم الله واسم الرسول لا يحل ; لقوله تعالى {
وما أهل لغير الله به } وقول النبي عليه الصلاة والسلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=37691موطنان لا أذكر فيهما : عند العطاس ، وعند الذبح } ، وقول
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما جردوا التسمية عند الذبح ; ولأن المشركين يذكرون مع الله سبحانه وتعالى غيره فتجب مخالفتهم بالتجريد ، ولو
قال : بسم الله ومحمد رسول الله فإن قال :
ومحمد بالجر لا يحل ; لأنه أشرك في اسم الله عز شأنه اسم غيره ، وإن قال :
محمد بالرفع يحل ; لأنه لم يعطفه بل استأنف فلم يوجد الإشراك إلا أنه يكره لوجود الوصل من حيث الصورة فيتصور بصورة الحرام فيكره ، وإن قال :
ومحمدا بالنصب اختلف المشايخ فيه قال بعضهم : يحل ; لأنه ما عطف بل استأنف إلا أنه أخطأ في الإعراب ، وقال بعضهم : لا يحل ; لأن انتصابه بنزع الحرف الخافض كأنه قال :
ومحمد فيتحقق الإشراك فلا يحل .
هذا إذا ذكر الواو فإن لم يذكر بأن قال : بسم الله
محمد رسول الله فإنه يحل كيفما كان لعدم شركه .