وقد قالوا فيمن
سمع حسا فظنه آدميا فرماه فأصاب الحس نفسه فإذا هو صيد أكل ; لأنه رمى إلى المحسوس المعين وهو الصيد فصح ونظيره ما إذا قال : لامرأته وأشار إليها هذه الكلبة طالق أنها تطلق وبطل الاسم وقالوا : لو
رمى طائرا فأصاب صيدا وذهب المرمي إليه ولم يعلم أوحشي أو مستأنس أكل الصيد ; لأن الأصل في الطير التوحش فيجب التمسك بالأصل حتى يعلم الاستئناس ولو علم أن المرمي إليه داجن تأوي البيوت لا يؤكل الصيد ; لأن الداجن يأويه البيت وتثبت اليد عليه فكان الرمي إليه كالرمي إلى الشاة وذلك لا يتعلق به الحل كذا هذا .