( وأما ) الذي يرجع إلى
وقت التضحية فالمستحب هو اليوم الأول من أيام النحر لما روينا عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم أنهم قالوا : أيام النحر ثلاثة ; أولها أفضلها ولأنه مسارعة إلى الخير وقد مدح الله - جل شأنه - المسارعين إلى الخيرات السابقين لها بقوله - عز شأنه - {
أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون } وقال - عز شأنه - {
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم } أي إلى سبب المغفرة ولأن الله - جل شأنه - أضاف عباده في هذه الأيام بلحوم القرابين فكانت التضحية في أول الوقت من باب سرعة الإجابة إلى ضيافة الله - جل شأنه - ، والمستحب أن تكون بالنهار ويكره أن تكون بالليل لما ذكرنا في كتاب الذبائح والصيود ،
وأفضل وقت التضحية لأهل السواد ما بعد طلوع الشمس ; لأن عنده يتكامل آثار أول النهار والله - عز وجل - أعلم .