( كتاب الأشربة )
الكلام في هذا الكتاب في مواضع في .
بيان أسماء الأشربة المعروفة المسكرة ، وفي بيان معانيها ، وفي بيان أحكامها ، وفي بيان حد السكر .
( أما ) أسماؤها : فالخمر ، والسكر ، والفضيخ ، ونقيع الزبيب ، والطلاء ، والباذق ، والمنصف ، والمثلث والجمهوري ، وقد يسمى أبو سقيا والخليطان والمزر والجعة والبتع .
( أما ) بيان معاني هذه الأسماء أما الخمر فهو اسم للنيء من ماء العنب إذا غلى واشتد وقذف بالزبد ، وهذا عند
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة عليه الرحمة وعند
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد عليهما الرحمة ماء العنب إذا غلى واشتد فقد صار خمرا وترتب عليه أحكام الخمر قذف بالزبد أو لم يقذف به ( وجه ) قولهما أن الركن فيها معنى الإسكار وذا يحصل بدون القذف بالزبد ( وجه ) قول
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة رحمه الله أن معنى الإسكار لا يتكامل إلا بالقذف بالزبد فلا يصير خمرا بدونه ( وأما ) السكر فهو اسم للنيء من ماء الرطب إذا غلى واشتد وقذف بالزبد أو لم يقذف على الاختلاف .
وأما الفضيخ فهو اسم للنيء من ماء البسر المنضوخ وهو المدقوق إذا غلى واشتد وقذف بالزبد أو لا على الاختلاف .
( وأما ) نقيع الزبيب فهو اسم للنيء من ماء الزبيب المنقوع في الماء حتى خرجت حلاوته إليه واشتد وقذف بالزبد أو لا على الخلاف .
( وأما ) الطلاء فهو اسم للمطبوخ من ماء العنب إذا ذهب أقل من الثلثين وصار مسكرا ويدخل تحت الباذق والمنصف لأن الباذق هو المطبوخ أدنى طبخة من ماء العنب والمنصف هو المطبوخ من ماء العنب إذا ذهب نصفه وبقي النصف ، وقيل الطلاء هو المثلث وهو المطبوخ من ماء العنب حتى ذهب ثلثاه وبقي معتقا وصار مسكرا .
( وأما ) الجمهوري فهو المثلث يصب الماء بعد ما ذهب ثلثاه بالطبخ قدر الذاهب وهو الثلثان ثم يطبخ أدنى طبخة ويصير مسكرا ( وأما ) الخليطان فهما التمر والزبيب أو البسر والرطب إذا خلطا ونبذا حتى غليا واشتدا ( وأما ) المزر فهو اسم لنبيذ الذرة إذا صار مسكرا ( وأما ) الجعة فهو اسم لنبيذ الحنطة والشعير إذا صار مسكرا ( وأما ) البتع فهو اسم لنبيذ العسل إذا صار مسكرا هذا بيان معاني هذه الأسماء .