( وأما ) أول
وقت الظهر فحين تزول الشمس بلا خلاف ، لما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=8852أول وقت الظهر حين تزول الشمس } .
وأما آخره فلم يذكر في ظاهر الرواية نصا ، واختلفت الرواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، روى
محمد عنه إذا صار ظل كل شيء مثله سوى فيء الزوال ، والمذكور في الأصل ولا يدخل وقت العصر حتى يصير الظل قامتين ولم يتعرض لآخر وقت الظهر ، وروى
الحسن عن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أن آخر وقتها إذا صار ظل كل شيء مثله سوى فيء الزوال ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد nindex.php?page=showalam&ids=15922وزفر nindex.php?page=showalam&ids=14111والحسن nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، وروى
أسد بن عمرو وعنه إذا صار ظل كل شيء مثله سوى فيء الزوال خرج وقت الظهر ، ولا يدخل وقت العصر ما لم يصر ظل كل شيء مثليه ، فعلى هذه الرواية يكون بين وقت الظهر والعصر وقت مهمل كما بين الفجر والظهر ، والصحيح رواية
محمد عنه ، فإنه روي في خبر
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وآخر وقت الظهر حين يدخل وقت العصر وهذا ينفي الوقت المهمل ، ثم لا بد من
معرفة زوال الشمس ، روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد أنه قال : حد الزوال أن يقوم الرجل مستقبل القبلة فإذا مالت الشمس عن يساره فهو الزوال ، وأصح ما قيل في معرفة الزوال قول
nindex.php?page=showalam&ids=16974محمد بن شجاع البلخي : أنه يغرز عودا مستويا في أرض مستوية ، ويجعل على مبلغ الظل منه علامة فما دام الظل ينتقص من الخط فهو قبل الزوال ، فإذا وقف لا يزداد ولا ينتقص فهو ساعة الزوال ، وإذا أخذ الظل في الزيادة فالشمس قد زالت .
وإذا أردت معرفة فيء الزوال فخط على رأس موضع الزيادة خطا فيكون من رأس الخط إلى العود فيء الزوال فإذا صار ظل العود مثليه من رأس الخط لا من العود خرج وقت الظهر ودخل وقت العصر عند
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة .