( وأما )
السلم في السمك فقد اختلفت عبارات الأصل في ذلك ، والصحيح أنه يجوز السلم في الصغار منه كيلا ووزنا ، مالحا كان أوطريا بعد أن كان في حيزه ; لأن الصغار منه لا يتحقق فيه اختلاف السمن والهزال ولا اختلاف العظم بخلاف اللحم عند
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، وفي الكبار عن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة روايتان : في رواية لا يجوز طريا كان أو مالحا كالسلم في اللحم لاختلافها بالسمن والهزال كاللحم ، وفي رواية يجوز كيف ما كان وزنا ; لأن التفاوت بين سمينه ومهزوله لا يعد تفاوتا عادة لقلته ، وعند
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد لا يجوز بخلاف اللحم عندهما ، والفرق لهما أن بيان الموضع من اللحم شرط الجواز عندهما ، وذلك لا يتحقق في السمك فأشبه السلم في المساليخ ، والله سبحانه وتعالى أعلم .