ومنها
العدالة ، لقبول الشهادة على الإطلاق فإنها لا تقبل على الإطلاق دونها ، لقوله تعالى {
ممن ترضون من الشهداء } والشاهد المرضي هو الشاهد العدل ، والكلام في العدالة في مواضع في بيان
ماهية العدالة أنها ما هي في عرف الشرع ، وفي بيان صفة العدالة المشروطة ، وفي بيان أنها شرط أصل القبول وجودا ، أم شرط القبول على الإطلاق وجودا ووجوبا أما الأول ، فقد اختلفت عبارات مشايخنا - رحمهم الله - في ماهية العدالة المتعارفة ، قال بعضهم : من لم يطعن عليه في بطن ولا فرج فهو عدل ; ; لأن أكثر أنواع الفساد والشر يرجع إلى هذين العضوين ، وقال بعضهم : من لم يعرف عليه جريمة في دينه فهو عدل ، وقال بعضهم : " من غلبت حسناته سيئاته فهو عدل " وقد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10025إذا رأيتم الرجل يعتاد الصلاة في المساجد فاشهدوا له بالإيمان } وروي {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36631من صلى إلى قبلتنا وأكل ذبيحتنا فاشهدوا له بالإيمان } وقال بعضهم : " من يجتنب الكبائر وأدى الفرائض وغلبت حسناته سيئاته فهو عدل ، " وهو اختيار أستاذ أستاذي الإمام
فخر الدين علي البزدوي رضي الله تعالى عنه .