ولا عدالة لصاحب المعصية لقوله : عليه الصلاة والسلام {
ليس منا من مات على المعصية } وقال : عليه الصلاة والسلام {
من مات على المعصية فهو كحمار نزع [ ص: 270 ] بدينه } فكانت المعصية معصية مسقطة للعدالة ، والأصل في هذا الفصل أن من ارتكب جريمة فإن كانت من الكبائر سقطت عدالته ، إلا أن يتوب ، فإن لم تكن من الكبائر فإن أصر عليها واعتاد ذلك فكذلك ; لأن الصغيرة بالإصرار عليها تصير كبيرة قال عليه الصلاة والسلام {
لا صغيرة مع الإصرار ، ولا كبيرة مع الاستغفار } وإن لم يصر عليها لا تسقط عدالته ، إذا غلبت حسناته سيئاته .