وأما
مقدار التشهد فمن قوله التحيات لله إلى قوله وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله ، ويكره أن يزيد في التشهد حرفا أو يبتدئ بحرف قبله ; لما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=27760كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ علينا التشهد بالواو والألف } فهذا نص على أنه لا يجوز الزيادة عليه ، وما نقل في أول التشهد باسم الله وبالله أو باسم الله خير الأسماء وفي آخره أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون فشاذ لم يشتهر فلا يقبل في معارضة المشهور وكذا لا يزيد على هذا المقدار من الصلوات والدعوات في القعدة الأولى عندنا ، وعند
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي يزيد عليهم اللهم صل على
محمد واحتجا بقول النبي صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=41406وفي كل ركعتين فتشهد وسلم على المرسلين وعلى من تبعهم من عباد الله الصالحين } ، ولنا ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28055كان لا يزيد في الركعتين الأوليين على التشهد } وروي أنه كان يسرع النهوض في الشفع الأول ولا يزيد على التشهد ولأن
الزيادة على التشهد [ ص: 213 ] مخالفة للإجماع فإن
nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي قال : من زاد على هذا فقد خالف الإجماع وهو كان أعلم الناس بمذهب السلف وكفى بمخالفة الإجماع فسادا في المذهب ; ولأن هذا دعاء ومحل الدعاء آخر الصلاة ، والمراد من الحديث سلام التشهد أو نحمله على التطوعات ; لأن كل شفع من التطوع صلاة على حدة ولو
زاد على التشهد قوله اللهم صل على محمد ساهيا لا يلزمه سجود السهو عند
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد ، وذكر في أمالي
nindex.php?page=showalam&ids=14111الحسن بن زياد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أنه يلزمه ، والمسألة قد مرت .