ولو
أوصى بثلث ماله لبني عمرو بن حماد وهم سبعة فإذا بنوه خمسة كان الثلث كله لهم ; لأنه جعل الثلث لبني عمرو بن حماد ثم وصف بنيه ، وهم خمسة بأنهم سبعة غلطا فيلغو الغلط ، ويلحق بالعدم كأنه لم يتكلم به ; لأنه لما قال : وهم سبعة ، ولم يكونوا إلا خمسة فقد أوصى لخمسة موجودين ، ولمعدومين ، ومتى جمع بين موجود ، ومعدوم ، وأوصى لهما يلغو ذكر المعدوم ، وتكون الوصية للموجود ، كما لو قال : أوصيت بثلث مالي لعمرو ، وخالد ابني فلان ، فإذا أحدهما ميت إن الثلث كله للحي منهما كذا هذا .
وكذلك لو قال : لبني فلان ، وهم خمسة فإذا هم ثلاثة أو قال : وهم سبعة ، فإذا هم ثلاثة أو اثنان ; لما قلنا .