وأما الخطبة فالكلام في الخطبة في مواضع ، في بيان
كونها شرطا لجواز الجمعة ، وفي بيان وقت الخطبة ، وفي بيان كيفية الخطبة ومقدارها ، وفي بيان ما هو المسنون في الخطبة ، وفي بيان محظورات الخطبة .
أما الأول فالدليل على كونها شرطا قوله تعالى {
فاسعوا إلى ذكر الله } والخطبة ذكر الله فتدخل في الأمر بالسعي لها من حيث هي ذكر الله أو المراد من الذكر الخطبة وقد أمر بالسعي إلى الخطبة فدل على وجوبها وكونها شرطا لانعقاد الجمعة ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وعائشة رضي الله عنهما أنهما قالا : إنما قصرت الصلاة لأجل الخطبة أخبرا أن شطر الصلاة سقط لأجل الخطبة وشطر الصلاة كان فرضا فلا يسقط إلا لتحصيل ما هو فرض ولأن ترك الظهر بالجمعة عرف بالنص والنص ورد بهذه الهيئة وهي وجوب الخطبة ، ثم هي وإن كانت قائمة مقام ركعتين شرط وليست بركن ; لأن صلاة الجمعة لا تقام بالخطبة فلم تكن من أركانها .