ولو
وجد ميت أو قتيل في دار الإسلام فإن كان عليه سيما المسلمين يغسل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ، وهذا ظاهر ، وإن لم يكن معه سيما المسلمين ففيه روايتان ، والصحيح أنه يغسل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين لحصول غلبة الظن بكونه مسلما بدلالة
[ ص: 304 ] المكان ، وهي دار الإسلام
، ولو وجد في دار الحرب فإن كان معه سيما المسلمين يغسل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين بالإجماع ، وإن لم يكن معه سيما المسلمين ففيه روايتان ، والصحيح أنه لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ، والحاصل أنه لا يشترط الجمع بين السيما ودليل المكان ، بل يعمل بالسيما وحده بالإجماع ، وهل يعمل بدليل المكان وحده ؟ فيه روايتان ، والصحيح أنه يعمل به لحصول غلبة الظن عنده .