( فصل ) :
وأما
سنة الدفن فالسنة عندنا أن يدخل الميت من قبل القبلة ، وهو أن توضع الجنازة في جانب القبلة من القبر ، ويحمل منه الميت فيوضع في اللحد وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : .
السنة أن يسل إلى قبره وصورة السل أن توضع الجنازة على يمين القبلة وتجعل رجلا الميت إلى القبر طولا ، ثم تؤخذ رجله ، وتدخل رجلاه في القبر ويذهب
[ ص: 319 ] به إلى أن تصير رجلاه إلى موضعهما ، ويدخل رأسه القبر احتج بما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أدخل في القبر سلا وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في كتابه : وهذا أمر مشهور يستغنى فيه عن رواية الحديث ، فإنه نقلته العامة عن العامة بلا خلاف بينهم ولنا ما روي {
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ أبا دجانة من قبل القبلة } وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أدخل في القبر من قبل القبلة فصار هذا معارضا لما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، على أنا نقول : إنه صلى الله عليه وسلم إنما أدخل إلى القبر سلا لأجل الضرورة ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم مات في حجرة
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة من قبل الحائط وكانت السنة في دفن الأنبياء عليهم السلام في الموضع الذي قبضوا فيه فكان قبره لزيق الحائط ، واللحد تحت الحائط فتعذر إدخاله من قبل القبلة فسل إلى قبره سلا لهذه الضرورة .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا : يدخل الميت قبره من قبل القبلة ; ولأن جانب القبلة معظم فكان إدخاله من هذا الجانب أولى ، وقول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : هذا أمر مشهور ، قلنا : روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة عن
حماد عن
إبراهيم النخعي أنه قال : حدثني من رأى أهل
المدينة في الزمن الأول أنهم كانوا يدخلون الميت من قبل القبلة ، ثم أحدثوا السل لضعف أراضيهم
بالبقيع فإنها كانت أرضا سبخة والله أعلم .