وما وصل إلى الجوف أو إلى الدماغ عن المخارق الأصلية كالأنف والأذن والدبر بأن استعط أو احتقن أو أقطر في أذنه فوصل إلى الجوف أو إلى الدماغ فسد صومه ، أما إذا وصل إلى الجوف فلا شك فيه لوجود الأكل من حيث الصورة .
وكذا إذا وصل إلى الدماغ لأنه له منفذ إلى الجوف فكان بمنزلة زاوية من زوايا الجوف .
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=69388قال للقيط بن صبرة : بالغ في المضمضة ، والاستنشاق إلا أن تكون صائما } ومعلوم أن استثناءه حالة الصوم للاحتراز عن فساد الصوم وإلا لم يكن للاستثناء معنى ، ولو وصل إلى الرأس ثم خرج لا يفسد بأن استعط بالليل ثم خرج بالنهار لأنه لما خرج علم أنه لم يصل إلى الجوف ، أو لم يستقر فيه .