ومنها
الإسلام في حق أحكام الدنيا بالإجماع حتى لو
حج الكافر ثم أسلم يجب عليه حجة الإسلام ، ولا يعتد بما حج في حال الكفر .
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=8955أيما أعرابي حج ، ولو عشر حجج فعليه حجة الإسلام إذا هاجر } يعني أنه إذا حج قبل الإسلام ثم أسلم ، ولأن الحج عبادة ، والكافر ليس من أهل العبادة .
وكذا لا حج على الكافر في حق أحكام الآخرة عندنا حتى لا يؤاخذ بالترك وعند
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ليس بشرط ويجب على الكافر حتى يؤاخذ بتركه في الآخرة وأصل المسألة أن الكفار لا يخاطبون بشرائع هي : عبادات عندنا ، وعنده يخاطبون بذلك ، وهذا يعرف في أصول الفقه ، ولا حجة له في قوله تعالى : {
، ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } ; لأن المراد منه المؤمنون بدليل سياق الآية ، وهو قوله : {
، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } ، وبدليل عقلي يشمل الحج ، وغيره من العبادات ، وهو أن الحج عبادة ، والكافر ليس من أهل أداء العبادة ، ولا سبيل إلى الإيجاب لقدرته على الأداء بتقديم الإسلام لما فيه من جعل المتبوع تبعا ، والتبع متبوعا ، وأنه قلب الحقيقة على ما بينا في ( كتاب الزكاة ) وتخصيص العام بدليل عقلي جائز .