فصل
هوان العاصي على ربه
[ ص: 58 ]
ومنها : أن
المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : هانوا عليه فعصوه ، ولو عزوا عليه لعصمهم ، وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد ، كما قال الله تعالى :
ومن يهن الله فما له من مكرم [ سورة الحج : 18 ] وإن عظمهم الناس في الظاهر لحاجتهم إليهم أو خوفا من شرهم ، فهم في قلوبهم أحقر شيء وأهونه .
هوان المعاصي على المصرين
ومنها : أن
العبد لا يزال يرتكب الذنب حتى يهون عليه ويصغر في قلبه ، وذلك علامة الهلاك ، فإن الذنب كلما صغر في عين العبد عظم عند الله .
وقد ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه ، فقال به هكذا فطار .