فصل
الذنوب تدخل العبد تحت لعنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ومنها : أن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه لعن على معاصي والتي غيرها أكبر منها ، فهي أولى بدخول فاعلها تحت اللعنة .
فلعن
الواشمة والمستوشمة ، والواصلة والمستوصلة ، والنامصة والمتنمصة ، والواشرة والمستوشرة .
ولعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهده .
ولعن المحلل والمحلل له .
ولعن السارق .
ولعن
شارب الخمر وساقيها وعاصرها ومعتصرها ، وبائعها ومشتريها ، وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه .
ولعن من غير منار الأرض وهي أعلامها وحدودها .
ولعن من لعن والديه .
ولعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا يرميه بسهم .
ولعن
المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء . [ ص: 61 ] ولعن من ذبح لغير الله .
ولعن من أحدث حدثا أو آوى محدثا .
ولعن المصورين .
ولعن من عمل عمل
قوم لوط .
ولعن من
سب أباه وأمه .
ولعن من كمه أعمى عن الطريق .
ولعن من أتى بهيمة .
ولعن من وسم دابة في وجهها .
ولعن من ضار مسلما أو مكر به .
ولعن
زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج .
ولعن من أفسد امرأة على زوجها ، أو مملوكا على سيده .
ولعن من
أتى امرأة في دبرها .
وأخبر أن من باتت مهاجرة لفراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح .
ولعن من
انتسب إلى غير أبيه .
وأخبر أن من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه .
ولعن من
سب الصحابة .
من لعنه الله
وقد لعن الله من أفسد في الأرض وقطع رحمه ، وآذاه وآذى رسوله - صلى الله عليه وسلم - .
ولعن من كتم ما أنزل الله سبحانه من البينات والهدى .
ولعن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات بالفاحشة .
ولعن من جعل سبيل الكافر أهدى من سبيل المسلم .
ولعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل .
ولعن الراشي والمرتشي والرائش ، وهو : الواسطة في الرشوة .
ولعن على أشياء أخرى غير هذه .
فلو لم يكن في فعل ذلك إلا رضاء فاعله بأن يكون ممن يلعنه الله ورسوله وملائكته لكان في ذلك ما يدعو إلى تركه .