فصل
المحبة والخلة
وأما ما يظنه بعض الغالطين - أن المحبة أكمل من الخلة ، وأن
إبراهيم خليل الله ،
ومحمدا حبيب الله - فمن جهله ، فإن المحبة عامة ، والخلة خاصة ، والخلة نهاية المحبة ، وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -
أن الله اتخذه خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ونفى أن يكون له خليل غير ربه مع إخباره بحبه
لعائشة ولأبيها
nindex.php?page=showalam&ids=2ولعمر بن الخطاب وغيرهم .
وأيضا فإن الله سبحانه :
يحب التوابين ويحب المتطهرين [ سورة البقرة : 222 ] .
و
يحب الصابرين [ سورة آل عمران : 146 ] .
و
يحب المحسنين [ سورة آل عمران : 148 ] .
و
يحب المقسطين [ سورة المائدة : 42 ] .
والشاب التائب حبيب الله ، وخلته خاصة بالخليلين ، وإنما هذا من قلة العلم والفهم عن الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - .