( خلل ) فيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=998262إني أبرأ إلى كل ذي خلة من خلته الخلة بالضم : الصداقة والمحبة التي تخللت القلب فصارت خلاله : أي في باطنه . والخليل : الصديق ، فعيل بمعنى مفاعل ، وقد يكون بمعنى مفعول ، وإنما قال ذلك لأن خلته كانت مقصورة على حب الله تعالى ، فليس فيها لغيره متسع ولا شركة من محاب الدنيا والآخرة . وهذه حال شريفة لا ينالها أحد بكسب واجتهاد ، فإن الطباع غالبة ، وإنما يخص الله بها من يشاء من عباده مثل سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه ، ومن جعل الخليل مشتقا من الخلة وهي الحاجة والفقر ، أراد : إني أبرأ من الاعتماد والافتقار إلى أحد غير الله تعالى . وفي رواية
nindex.php?page=hadith&LINKID=998263أبرأ إلى كل خل من خلته بفتح الخاء وبكسرها وهما بمعنى الخلة والخليل .
ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=998264لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر .
والحديث الآخر
nindex.php?page=hadith&LINKID=998265المرء بخليله ، أو قال على دين خليله ، فلينظر امرؤ من يخالل وقد تكرر ذكره في الحديث . وقد تطلق الخلة على الخليل ، ويستوي فيه المذكر والمؤنث ; لأنه في الأصل مصدر . تقول : خليل بين الخلة والخلولة ، ومنه قصيد
كعب بن زهير :
يا ويحها خلة لو أنها صدقت موعودها أو لو ان النصح مقبول
ومنه حديث حسن العهد
فيهديها في خلتها أي أهل ودها وصداقتها .
ومنه الحديث الآخر
nindex.php?page=hadith&LINKID=998266فيفرقها في خلائلها جمع خليلة .
( هـ ) وفيه
اللهم ساد الخلة الخلة بالفتح : الحاجة والفقر : أي جابرها .
ومنه حديث الدعاء للميت
اللهم اسدد خلته وأصلها من التخلل بين الشيئين ،
[ ص: 73 ] وهي الفرجة والثلمة التي تركها بعده ، من الخلل الذي أبقاه في أموره .
( هـ ) ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=49عامر بن ربيعة فوالله ما عدا أن فقدناها اختللناها أي احتجنا إليها فطلبناها .
( هـ ) ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يختل إليه أي يحتاج إليه .
وفيه
أنه أتي بفصيل مخلول أو محلول : أي مهزول ، وهو الذي جعل على أنفه خلال لئلا يرضع أمه فتهزل . وقيل : المخلول : السمين ضد المهزول . والمهزول إنما يقال له خل ومختل ، والأول الوجه . ومنه يقال لابن المخاض : خل ; لأنه دقيق الجسم .
( س ) وفي حديث
أبي بكر رضي الله عنه
كان له كساء فدكي فإذا ركب خله عليه أي جمع بين طرفيه بخلال من عود أو حديد .
ومنه : خللته بالرمح : إذا طعنته به .
ومنه حديث بدر وقتل
أمية بن خلف nindex.php?page=hadith&LINKID=998270فتخللوه بالسيوف من تحتي أي قتلوه بها طعنا حيث لم يقدروا أن يضربوه بها ضربا .
( س ) وفيه
التخلل من السنة هو استعمال الخلال لإخراج ما بين الأسنان من الطعام . والتخلل أيضا والتخليل : تفريق شعر اللحية وأصابع اليدين والرجلين في الوضوء . وأصله من إدخال الشيء في خلال الشيء ، وهو وسطه .
( س ) ومنه الحديث
رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام .
( هـ ) ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=998272خللوا بين الأصابع لا يخلل الله بينها بالنار .
وفيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=998273إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل الكلام بلسانه كما تتخلل الباقرة الكلأ بلسانها هو الذي يتشدق في الكلام ويفخم به لسانه ويلفه كما تلف البقرة الكلأ بلسانها لفا .
( هـ ) وفي حديث
الدجال nindex.php?page=hadith&LINKID=998274يخرج من خلة بين الشام والعراق أي في طريق بينهما .
[ ص: 74 ] وقيل للطريق والسبيل : خلة ; لأنه خل ما بين البلدين : أي أخذ مخيط ما بينهما . ورواه بعضهم بالحاء المهملة ، من الحلول : أي سمت ذلك وقبالته .
وفي حديث
المقدام ما هذا بأول ما أخللتم بي أي أوهنتموني ولم تعينوني . والخلل في الأمر والحرب كالوهن والفساد .
وفي حديث
سنان بن سلمة إنا نلتقط الخلال يعني البسر أول إدراكه ، واحدتها خلالة بالفتح .