( باب الدال مع الفاء )
( دفأ ) ( هـ ) فيه أنه أتي بأسير يرعد ، فقال لقوم : اذهبوا به فأدفوه ، فذهبوا به فقتلوه . فوداه صلى الله عليه وسلم . أراد صلى الله عليه وسلم الإدفاء من الدفء ، فحسبوه الإدفاء بمعنى القتل في لغة أهل اليمن . وأراد النبي صلى الله عليه وسلم " أدفئوه " بالهمز فخففه بحذف الهمزة ، وهو تخفيف شاذ ، كقولهم لا هناك المرتع ، وتخفيفه القياسي أن تجعل الهمزة بين بين ، لا أن تحذف ، فارتكب [ ص: 124 ] الشذوذ لأن الهمز ليس من لغة قريش . فأما القتل فيقال فيه أدفأت الجريح ، ودافأته ، ودفوته ، ودافيته ، وداففته : إذا أجهزت عليه .
( هـ ) وفيه لنا من دفئهم وصرامهم أي من إبلهم وغنمهم . الدفء : نتاج الإبل وما ينتفع به منها ، سماها دفأ لأنها يتخذ من أوبارها وأصوافها ما يستدفأ به .
التالي
السابق