صفحة جزء
( رشد ) في أسماء الله - تعالى - الرشيد . هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم : أي هداهم ودلهم عليها ، فعيل بمعنى مفعل . وقيل هو الذي تنساق تدبيراته إلى غاياتها على سنن السداد ، من غير إشارة مشير ولا تسديد مسدد .

وفيه : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي . الراشد اسم فاعل ، من رشد يرشد رشدا ، ورشد يرشد رشدا ، وأرشدته أنا . والرشد : خلاف الغي . ويريد بالراشدين أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم ، وإن كان عاما في كل من سار سيرتهم من الأئمة .

ومنه الحديث وإرشاد الضال أي هدايته الطريق وتعريفه . وقد تكرر في الحديث .

( س ) وفيه من ادعى ولدا لغير رشدة فلا يرث ولا يورث يقال : هذا ولد رشدة : إذا كان لنكاح صحيح ، كما يقال في ضده : ولد زنية ، بالكسر فيهما . وقال الأزهري في فصل " بغى " : كلام العرب المعروف : فلان ابن زنية وابن رشدة ، وقد قيل : زنية ورشدة ، والفتح أفصح اللغتين .

التالي السابق


الخدمات العلمية