صفحة جزء
( شبه ) ( س ) في صفة القرآن آمنوا بمتشابهه ، واعملوا بمحكمه المتشابه : ما لم يتلق معناه من لفظه . وهو على ضربين : أحدهما إذا رد إلى المحكم عرف معناه ، والآخر ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته . فالمتتبع له مبتغ للفتنة ، لأنه لا يكاد ينتهي إلى شيء تسكن نفسه إليه .

( هـ ) ومنه حديث حذيفة وذكر فتنة فقال تشبه مقبلة وتبين مدبرة أي أنها إذا أقبلت شبهت على القوم وأرتهم أنهم على الحق حتى يدخلوا فيها ويركبوا منها ما لا يجوز ، فإذا أدبرت وانقضت بان أمرها ، فعلم من دخل فيها أنه كان على الخطأ .

( هـ ) وفيه أنه نهى أن تسترضع الحمقاء ، فإن اللبن يتشبه أي إن المرضعة إذا أرضعت غلاما فإنه ينزع إلى أخلاقها فيشبهها ، ولذلك يختار للرضاع العاقلة الحسنة الأخلاق ، الصحيحة الجسم .

( هـ ) ومنه حديث عمر اللبن يشبه عليه .

* وفي حديث الديات دية شبه العمد ثلاث شبه العمد أن ترمي إنسانا بشيء ليس من عادته أن يقتل مثله ، وليس من غرضك قتله ، فيصادف قضاء وقدرا فيقع في مقتل فيقتل ، فتجب فيه الدية دون القصاص .

التالي السابق


الخدمات العلمية