( باب الصاد مع الكاف )
( صكك ) فيه :
أنه مر بجدي أصك ميت . الصكك : أن تضرب إحدى الركبتين الأخرى عند العدو فتؤثر فيهما أثرا ، كأنه لما رآه ميتا قد تقلصت ركبتاه وصفه بذلك ، أو كان شعر ركبتيه قد ذهب من الاصطكاك وانجرد فعرفه به . ويروى بالسين وقد تقدم .
( س ) * ومنه كتاب
عبد الملك إلى
الحجاج : " قاتلك الله أخيفش العينين أصك الرجلين " .
[ ص: 43 ] * وفيه :
" حمل على جمل مصك " . هو بكسر الميم وتشديد الكاف ، وهو القوي الجسم الشديد الخلق . وقيل : هو من الصكك : احتكاك العرقوبين .
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=119ابن الأكوع : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000550فأصك سهما في رجله " . أي : أضربه بسهم .
( س ) ومنه الحديث : "
فاصطكوا بالسيوف " . أي : تضاربوا بها ، وهو افتعلوا من الصك ، قلبت التاء طاء لأجل الصاد .
( هـ ) وفيه ذكر : " الصكيك " وهو الضعيف ، فعيل بمعنى مفعول ، من الصك : الضرب . أي : يضرب كثيرا لاستضعافه .
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : " قال
لمروان : أحللت بيع الصكاك " . هي جمع صك وهو الكتاب . وذلك أن الأمراء كانوا يكتبون للناس بأرزاقهم وأعطياتهم كتبا فيبيعون ما فيها قبل أن يقبضوها تعجلا ، ويعطون المشتري الصك ليمضي ويقبضه ، فنهوا عن ذلك لأنه بيع ما لم يقبض .
( هـ ) وفيه :
" أنه كان يستظل بظل جفنة عبد الله بن جدعان صكة عمي " . يريد في الهاجرة . والأصل فيها أن عميا مصغر مرخم ، كأنه تصغير أعمى . وقيل : إن عميا اسم رجل من عدوان كان يفيض بالحاج عند الهاجرة وشدة الحر . وقيل : إنه أغار على قومه في حر الظهيرة فضرب به المثل فيمن يخرج في شدة الحر ، يقال : لقيته صكة عمي . وكانت هذه الجفنة
لابن جدعان في الجاهلية يطعم فيها الناس ، وكان يأكل منها القائم والراكب لعظمها . وكان له مناد ينادي : هلم إلى الفالوذ ، وربما حضر طعامه رسول الله صلى الله عليه وسلم .