( عما ) [ هـ ] في حديث
أبي رزين nindex.php?page=hadith&LINKID=1001694قال : يا رسول الله ، أين كان ربنا عز وجل قبل أن يخلق خلقه ؟ فقال : كان في عماء ، تحته هواء وفوقه هواء العماء بالفتح والمد : السحاب . قال
أبو عبيد : لا يدرى كيف كان ذلك العماء .
وفي رواية " كان في عما " بالقصر ، ومعناه ليس معه شيء .
وقيل : هو كل أمر لا تدركه عقول بني آدم ، ولا يبلغ كنهه الوصف والفطن .
ولابد في قوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001695أين كان ربنا من مضاف محذوف ، كما حذف في قوله تعالى :
هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله ونحوه ، فيكون التقدير : أين كان عرش ربنا ؟ . ويدل عليه قوله تعالى :
وكان عرشه على الماء .
قال
الأزهري : نحن نؤمن به ولا نكيفه بصفة : أي نجري اللفظ على ما جاء عليه من غير تأويل .
ومنه حديث الصوم
فإن عمي عليكم هكذا جاء في رواية ، قيل : هو من العماء : السحاب الرقيق : أي حال دونه ما أعمى الأبصار عن رؤيته .
وفي حديث الهجرة
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001697لأعمين على من ورائي من التعمية والإخفاء والتلبيس ، حتى لا يتبعكما أحد .
( هـ س ) وفيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001698من قتل تحت راية عمية فقتلته جاهلية قيل : هو فعيلة ، من العماء : الضلالة ، كالقتال في العصبية والأهواء . وحكى بعضهم فيها ضم العين .
( هـ ) ومنه حديث
الزبير " لئلا نموت ميتة عمية " أي ميتة فتنة وجهالة .
[ ص: 305 ] * ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001699من قتل في عميا في رمي يكون بينهم فهو خطأ وفي رواية
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001700في عمية في رميا تكون بينهم بالحجارة فهو خطأ العميا بالكسر والتشديد والقصر : فعيلى من العمى ، كالرميا من الرمي ، والخصيصى من التخصيص ، وهي مصادر . والمعنى أن يوجد بينهم قتيل يعمى أمره ولا يتبين قاتله ، فحكمه حكم قتيل الخطأ تجب فيه الدية .
* ومنه الحديث الآخر
nindex.php?page=hadith&LINKID=1001701ينزو الشيطان بين الناس فيكون دما في عمياء في غير ضغينة أي في غير جهالة من غير حقد وعداوة . والعمياء : تأنيث الأعمى ، يريد بها الضلالة والجهالة .
( هـ ) ومنه الحديث
تعوذوا بالله من الأعميين هما السيل والحريق ; لما يصيب من يصيبانه من الحيرة في أمره ، أو لأنهما إذا حدثا ووقعا لا يبقيان موضعا ولا يتجنبان شيئا ، كالأعمى الذي لا يدري أين يسلك ، فهو يمشي حيث أدته رجله .
( هـ ) ومنه حديث
سلمان " سئل ما يحل لنا من ذمتنا ؟ فقال : من عماك إلى هداك " أي إذا ضللت طريقا أخذت منهم رجلا حتى يقفك على الطريق . وإنما رخص
سلمان في ذلك ; لأن
أهل الذمة كانوا صولحوا على ذلك وشرط عليهم ، فأما إذا لم يشرط فلا يجوز إلا بالأجرة .
وقوله : " من ذمتنا " : أي من أهل ذمتنا .
( س ) وفيه إن لنا المعامي يريد الأرض المجهولة الأغفال التي ليس فيها أثر عمارة ، واحدها : معمى ، وهو موضع العمى ، كالمجهل .
* وفي حديث
أم معبد "
تسفهوا عمايتهم " العماية : الضلالة ، وهي فعالة من العمى .
( هـ ) وفيه
أنه نهى عن الصلاة إذا قام قائم الظهيرة صكة عمي يريد أشد الهاجرة . يقال : لقيته صكة عمي : أي نصف النهار في شدة الحر ، ولا يقال إلا في القيظ ; لأن الإنسان إذا خرج وقتئذ لم يقدر أن يملأ عينيه من ضوء الشمس . وقد تقدم مبسوطا في حرف الصاد .
( هـ ) وفي حديث
أبي ذر " أنه كان يغير على الصرم في عماية الصبح " أي في بقية ظلمة الليل .
[ ص: 306 ] ( هـ ) وفيه
مثل المنافق مثل شاة بين ربيضين ، تعمو إلى هذه مرة وإلى هذه مرة يقال : عما يعمو إذا خضع وذل ، مثل عنا يعنو ، يريد أنها كانت تميل إلى هذه وإلى هذه .