( لبب ) ( هـ ) في حديث الإهلال بالحج "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003439لبيك اللهم لبيك " هو من التلبية ، وهي إجابة المنادي : أي : إجابتي لك يا رب ، وهو مأخوذ من لب بالمكان وألب [ به ] إذا أقام به ، وألب على كذا ، إذا لم يفارقه ، ولم يستعمل إلا على لفظ التثنية في معنى التكرير : أي : إجابة بعد إجابة .
وهو منصوب على المصدر بعامل لا يظهر ، كأنك قلت : ألب إلبابا بعد إلباب . والتلبية من لبيك كالتهليل من لا إله إلا الله .
وقيل : معناه اتجاهي وقصدي يا رب إليك ، من قولهم : داري تلب دارك : أي : تواجهها .
وقيل : معناه إخلاصي لك ، من قولهم : حسب لباب ، إذا كان خالصا محضا . ومنه لب الطعام ولبابه .
( س ) ومنه حديث
علقمة " أنه قال
للأسود : يا
أبا عمرو ، قال لبيك ، قال : لبي يديك " قال
الخطابي : معناه سلمت يداك وصحتا . وإنما ترك الإعراب في قوله " يديك " ، وكان حقه أن يقول " يداك " لتزدوج يديك بلبيك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " فمعنى لبي يديك : أي : أطيعك ، وأتصرف بإرادتك ، وأكون كالشيء الذي تصرفه بيديك كيف شئت " .
( هـ ) وفيه "
إن الله منع مني بني مدلج ; لصلتهم الرحم ، وطعنهم في ألباب الإبل "
[ ص: 223 ] وروي " لبات الإبل " الألباب : جمع لب ، ولب كل شيء : خالصه ، أراد خالص إبلهم وكرائمها .
وقيل : هو جمع لبب ، وهو المنحر من كل شيء ، وبه سمي لبب السرج .
وأما اللبات فهي جمع لبة ، وهي الهزمة التي فوق الصدر ، وفيها تنحر الإبل .
* ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003441أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة ! وقد تكرر في الحديث .
( هـ ) وفيه "
إنا حي من مذحج ، عباب سلفها ، ولباب شرفها " اللباب : الخالص من كل شيء ، كاللب .
( هـ ) وفيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1003442أنه صلى في ثوب واحد متلببا به أي : متحزما به عند صدره . يقال : تلبب بثوبه ، إذا جمعه عليه .
( هـ ) ومنه الحديث
أن رجلا خاصم أباه عنده فأمر به فلب له يقال : لببت الرجل ولببته ، إذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به . وأخذت بتلبيب فلان ، إذا جمعت عليه ثوبه الذي هو لابسه وقبضت عليه تجره . والتلبيب : مجمع ما في موضع اللبب من ثياب الرجل .
* ومنه الحديث
أنه أمر بإخراج المنافقين من المسجد ، فقام أبو أيوب إلى رافع بن وديعة فلببه بردائه ، ثم نتره نترا شديدا وقد تكرر في الحديث .
( هـ س ) وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=252صفية أم الزبير " أضربه كي يلب " أي : يصير ذا لب ، واللب : العقل ، وجمعه : ألباب . يقال : لب يلب مثل عض يعض ، أي : صار لبيبا . هذه لغة أهل
الحجاز ، وأهل
نجد يقولون : لب يلب ، بوزن فر يفر . ويقال : لبب الرجل بالكسر ، يلب بالفتح : صار ذا لب وحكي : لبب بالضم ، وهو نادر ، ولا نظير له في المضاعف .
( س ) وفي حديث
ابن عمرو " أنه أتى
الطائف فإذا هو يرى التيوس تلب - أو تنب - على الغنم " . هو حكاية صوت التيوس عند السفاد . يقال : لب يلب ، كفر يفر .