صفحة جزء
( لبد ) ( هـ ) فيه " أن عائشة أخرجت كساء للنبي - عليه الصلاة والسلام - ملبدا " أي : مرقعا . يقال : لبدت القميص ألبده ولبدته . ويقال للخرقة التي يرقع بها صدر القميص : اللبدة : والتي يرقع بها قبه : القبيلة .

وقيل : الملبد : الذي ثخن وسطه وصفق حتى صار يشبه اللبدة .

( س هـ ) وفي حديث المحرم لا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبدا هكذا جاء في رواية . وتلبيد الشعر : أن يجعل فيه شيء من صمغ عند الإحرام ; لئلا يشعث ويقمل إبقاء على الشعر . وإنما يلبد من يطول مكثه في الإحرام .

( هـ ) ومنه حديث عمر " من لبد أو عقص فعليه الحلق " .

( هـ ) ومنه الحديث في صفة الغيث " فلبدت الدماث " أي : جعلتها قوية لا تسوخ فيها الأرجل . والدماث : الأرضون السهلة .

( هـ ) وفي حديث أم زرع ليس بلبد فيتوقل ، ولا له عندي معول أي : ليس بمستمسك متلبد ، فيسرع المشي فيه ويعتلى .

( هـ ) ومنه حديث حذيفة ، وذكر فتنة فقال " البدوا لبود الراعي على عصاه ، لا يذهب بكم السيل " أي الزموا الأرض واقعدوا في بيوتكم ، لا تخرجوا منها فتهلكوا ، وتكونوا [ ص: 225 ] كمن ذهب به السيل يقال : لبد بالأرض وألبد بها ، إذا لزمها وأقام .

( س ) ومنه حديث علي " قال لرجلين أتياه يسألانه : البدا بالأرض حتى تفهما " أي : أقيما .

( هـ ) وحديث قتادة " الخشوع في القلب ، وإلباد البصر في الصلاة " أي : إلزامه موضع السجود من الأرض .

( س ) وفي حديث أبي برزة " ما أرى اليوم خيرا من عصابة ملبدة " يعني لصقوا بالأرض وأخملوا أنفسهم .

( هـ ) ومنه حديث أبي بكر " أنه كان يحلب فيقول : ألبد أم أرغي ؟ فإن قالوا : ألبد ألصق العلبة بالضرع وحلب ، فلا يكون للحليب رغوة ، وإن أبان العلبة ، رغا لشدة وقعه " .

* وفي صفة طلح الجنة " إن الله يجعل مكان كل شوكة منها مثل خصوة التيس الملبود " أي المكتنز اللحم ، الذي لزم بعضه بعضا فتلبد .

( س ) وفي حديث ابن عباس " كادوا يكونون عليه لبدا " أي : مجتمعين بعضهم على بعض ، واحدتها : لبدة .

( س ) وفي حديث حميد بن ثور :

وبين نسعيه خدبا ملبدا

أي : عليه لبدة من الوبر .

( س ) وفيه ذكر " لبيدا " وهي اسم الأرض السابعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية