صفحة جزء
( جرد ) ( هـ ) في صفته - صلى الله عليه وسلم - : " أنه كان أنور المتجرد " أي ما جرد عنه الثياب من جسده وكشف ، يريد أنه كان مشرق الجسد .

وفي صفته - صلى الله عليه وسلم - أيضا : " أنه أجرد ذو مسربة " الأجرد الذي على بدنه شعر ، ولم يكن كذلك ، وإنما أراد به أن الشعر كان في أماكن من بدنه ، كالمسربة ، والساعدين ، والساقين ، فإن ضد الأجرد الأشعر ، وهو الذي على جميع بدنه شعر .

( س ) ومنه الحديث : " أهل الجنة جرد مرد " .

( س ) وحديث أنس - رضي الله عنه - : " أنه أخرج نعلين جرداوين ، فقال : هاتان نعلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي لا شعر عليهما .

وفيه : " القلوب أربعة : قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر " أي ليس فيه غل ولا غش ، فهو على أصل الفطرة ، فنور الإيمان فيه يزهر .

( هـ ) وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : " تجردوا بالحج وإن لم تحرموا " أي تشبهوا بالحاج وإن لم تكونوا حجاجا . وقيل يقال : تجرد فلان بالحج إذا أفرده ولم يقرن .

( هـ ) وفي حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - : " جردوا القرآن ليربو فيه صغيركم ولا ينأى عنه كبيركم " أي لا تقرنوا به شيئا من الأحاديث ليكون وحده مفردا . وقيل : أراد أن لا يتعلموا من كتب الله شيئا سواه . وقيل أراد جردوه من النقط والإعراب وما أشبههما . واللام في ليربو من صلة جردوا . والمعنى اجعلوا القرآن لهذا ، وخصوه به واقصروه عليه دون النسيان والإعراض عنه ، لينشأ على تعلمه صغاركم ، ولا يتباعد عن تلاوته وتدبره كباركم .

( هـ ) وفي حديث الشراة : " فإذا ظهروا بين النهرين لم يطاقوا ، ثم يقلون حتى يكون آخرهم لصوصا جرادين " أي يعرون الناس ثيابهم وينهبونها . [ ص: 257 ] ( س ) ومنه حديث الحجاج : " قال لأنس : لأجردنك كما يجرد الضب " أي لأسلخنك سلخ الضب ، لأنه إذا شوي جرد من جلده . وروي : " لأجردنك " بتخفيف الراء . والجرد : أخذ الشيء عن الشيء جرفا وعسفا . ومنه سمي الجارود ، وهي السنة الشديدة المحل ; كأنها تهلك الناس .

( س ) ومنه الحديث : " وبها سرحة سر تحتها سبعون نبيا لم تعبل ولم تجرد " أي لم تصبها آفة تهلك ثمرتها ولا ورقها . وقيل هو من قولهم جردت الأرض فهي مجرودة : إذا أكلها الجراد .

( س ) وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - : " ليس عندنا من مال المسلمين إلا جرد هذه القطيفة " أي التي انجرد خملها وخلقت .

( س ) ومنه حديث عائشة - رضي الله عنها - : " قالت لها امرأة : رأيت أمي في المنام وفي يدها شحمة ، وعلى فرجها جريدة " تصغير جردة ، وهي الخرقة البالية .

( هـ ) وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : " ائتني بجريدة " الجريدة : السعفة ، وجمعها جريد .

( هـ ) ومنه الحديث : " كتب القرآن في جرائد " جمع جريدة .

* وفي حديث أبي موسى - رضي الله عنه - : " وكانت فيها أجارد أمسكت الماء " أي مواضع منجردة من النبات . يقال : مكان أجرد وأرض جرداء .

( هـ ) ومنه الحديث : " تفتح الأرياف فيخرج إليها الناس ، ثم يبعثون إلى أهاليهم : إنكم في أرض جردية " قيل هي منسوبة إلى الجرد - بالتحريك - وهي كل أرض لا نبات بها .

( س ) وفي حديث ابن أبي حدرد : " فرميته على جريداء متنه " أي وسطه ، وهو موضع القفا المتجرد عن اللحم ، تصغير الجرداء .

( س ) وفي قصة أبي رغال : " فغنته الجرادتان " هما مغنيتان كانتا بمكة في الزمن الأول مشهورتان بحسن الصوت والغناء .

التالي السابق


الخدمات العلمية