( حلف ) ( هـ س ) فيه
" أنه - عليه السلام - حال بين قريش والأنصار " .
( س ) وفي حديث آخر " قال
أنس - رضي الله عنه - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=997652حالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار في دارنا مرتين " أي آخى بينهم وعاهد .
* وفي حديث آخر
nindex.php?page=hadith&LINKID=997653لا حلف في الإسلام أصل الحلف : المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق ، فما كان منه في الجاهلية على الفتن والقتال بين القبائل والغارات فذلك الذي ورد النهي عنه في الإسلام بقوله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=997654لا حلف في الإسلام وما كان منه في الجاهلية على نصر المظلوم وصلة الأرحام كحلف المطيبين وما جرى مجراه ، فذلك قال فيه - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=997655وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة يريد من المعاقدة على الخير ونصرة الحق ،
[ ص: 425 ] وبذلك يجتمع الحديثان ، وهذا هو الحلف الذي يقتضيه الإسلام ، والممنوع منه ما خالف حكم الإسلام . وقيل المحالفة كانت قبل الفتح .
وقوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=997654لا حلف في الإسلام قاله زمن الفتح ، فكان ناسخا ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأبو بكر - رضي الله عنه - من المطيبين ، وكان
عمر - رضي الله عنه - من الأحلاف . والأحلاف ست قبائل :
عبد الدار ، وجمح ، ومخزوم ، وعدي ، وكعب ، وسهم ، سموا بذلك لأنهم لما أرادت
بنو عبد مناف أخذ ما في أيدي
عبد الدار من الحجابة والرفادة واللواء والسقاية ، وأبت
عبد الدار عقد كل قوم على أمرهم حلفا مؤكدا على أن لا يتخاذلوا ، فأخرجت
بنو عبد مناف جفنة مملوءة طيبا فوضعتها لأحلافهم ، وهم
أسد ، وزهرة ، وتيم ، في المسجد عند الكعبة ، ثم غمس القوم أيديهم فيها وتعاقدوا ، وتعاقدت
بنو عبد الدار وحلفاؤها حلفا آخر مؤكدا ، فسموا الأحلاف لذلك .
( س ) ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس " وجدنا ولاية المطيبي خيرا من ولاية الأحلافي " يريد
أبا بكر وعمر ، لأن
أبا بكر كان من المطيبين
وعمر من الأحلاف . وهذا أحد ما جاء في النسب إلى الجمع ; لأن الأحلاف صار اسما لهم ، كما صار
الأنصار اسما
للأوس والخزرج .
* ومنه الحديث " أنه لما صاحت الصائحة على
عمر ، قالت : واسيد الأحلاف ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : نعم ، والمحتلف عليهم " يعني المطيبين . وقد تكرر في الحديث .
( س ) وفيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=997656من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها الحلف : هو اليمين . حلف يحلف حلفا ، وأصلها العقد بالعزم والنية ، فخالف بين اللفظين تأكيدا لعقده . وإعلاما أن لغو اليمين لا ينعقد تحته .
* ومنه حديث
حذيفة "
قال له جندب : تسمعني أحالفك منذ اليوم ، وقد سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا تنهاني " أحالفك : أفاعلك ، من الحلف : اليمين .
( هـ ) وفي حديث
الحجاج " أنه قال
nindex.php?page=showalam&ids=17357ليزيد بن المهلب : ما أمضى وأحلف لسانه " أي ما أمضاه وأذربه ، من قولهم : سنان حليف : أي حديد ماض .
* وفي حديث
بدر " إن
عتبة بن ربيعة برز
لعبيدة ، فقال : من أنت ؟ قال : أنا الذي في
[ ص: 426 ] الحلفاء " أراد أنا الأسد ، لأن مأوى الأسود الآجام ومنابت الحلفاء ، وهو نبت معروف وقيل هو قصب لم يدرك والحلفاء واحد يراد به الجمع ، كالقصباء والطرفاء . وقيل واحدتها حلفاة .