[ جأر ]
جأر : جأر يجأر جأرا وجؤارا : رفع صوته مع تضرع واستغاثة . وفي التنزيل :
إذا هم يجأرون ; وقال
ثعلب : هو رفع الصوت إليه بالدعاء . وجأر الرجل إلى الله - عز وجل - إذا تضرع بالدعاء . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368911كأني أنظر إلى موسى له جؤار إلى ربه بالتلبية ، ومنه الحديث الآخر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368912لخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله . وقال
قتادة في قوله :
إذا هم يجأرون ; قال : إذا هم يجزعون ; وقال السدي : يصيحون ، وقال
مجاهد : يضرعون دعاء ، وجأر القوم جؤارا : وهو أن يرفعوا أصواتهم بالدعاء متضرعين . قال : وجأر بالدعاء إذا رفع صوته .
الجوهري : الجؤار مثل الخوار ، جأر الثور والبقرة يجأر جؤارا : صاحا ، وخار يخور بمعنى واحد : رفعا صوتهما ; وقرأ بعضهم : عجلا جسدا له جؤار ، حكاه
الأخفش ; وغيث جؤر مثل نغر أي : مصوت ، من ذلك ، وفي الصحاح : أي : غزير كثير المطر ; وأنشد
لجندل بن المثنى :
يا رب رب المسلمين بالسور لا تسقه صيب عزاف جؤر
دعا عليه أن لا تمطر أرضه حتى تكون مجدبة لا نبت بها ، والصيب : المطر الشديد ، والعزاف : الذي فيه رعد . والعزف : الصوت ، وقيل : غيث جؤر طال نبته وارتفع . وجأر النبت : طال وارتفع ، وجأرت الأرض بالنبات كذلك ، وقال الشاعر :
أبشر فهذي خوصة وجدر وعشب إذا أكلت جوأر
[ ص: 62 ] وعشب جأر وغمر أي : كثير . وذكر
الجوهري : غيث جور في جور ، وسيأتي ذكره . والجأر من النبت : الغض الريان ; قال
جندل :
وكللت بأقحوان جأر
وهذا البيت في التهذيب معرف :
وكللت بالأقحوان الجأر
قال : وهو الذي طال واكتهل . ورجل جأر : ضخم ، والأنثى جأرة . والجائر : جيشان النفس ، وقد جئر . والجائر أيضا : الغصص ، والجائر : حر في الحلق .