[ أزل ]
أزل : الأزل : الضيق والشدة . والأزل : الحبس . وأزله يأزله أزلا : حبسه . والأزل : شدة الزمان . يقال : هم في أزل من العيش وأزل من السنة . وآزلت السنة : اشتدت ; ومنه الحديث قول
طهفة للنبي - صلى الله عليه وسلم - :
أصابتنا سنة حمراء مؤزلة أي آتية بالأزل ويروى مؤزلة ، بالتشديد على التكثير . وأصبح القوم آزلين أي في شدة ; وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت :
رأيت الكرام به واثقي [ ص: 100 ] ن أن لا يعيموا ولا يؤزلوا
وأنشد
أبو عبيد :
وليأزلن وتبكؤن لقاحه ويعللن صبيه بسمار
أي ليصيبنه الأزل ، وهو الشدة . وأزل الفرس : قصر حبله ، وهو من الحبس . وأزل الرجل يأزل أزلا أي صار في ضيق وجدب . وأزلت الرجل أزلا : ضيقت عليه . وفي الحديث :
عجب ربكم من أزلكم وقنوطكم ; قال
ابن الأثير : هكذا روي في بعض الطرق ، قال : والمعروف من إلكم ، وسنذكره في موضعه والأزل : الشدة والضيق كأنه أراد من شدة يأسكم وقنوطكم . وفي حديث الدجال : أنه يحصر الناس في
بيت المقدس فيؤزلون أزلا أي يقحطون ويضيق عليهم . وفي حديث
علي - عليه السلام - : إلا بعد أزل وبلاء . وأزلت الفرس إذا قصرت حبله ثم سيبته وتركته في الرعي ; قال
أبو النجم :
لم يرع مأزولا ولما يعقل
وأزلوا مالهم يأزلونه أزلا : حبسوه عن المرعى من ضيق وشدة وخوف ; وقول
الأعشى :
ولبون معزاب حويت فأصبحت نهبى وآزلة قضبت عقالها
الآزلة : المحبوسة التي لا تسرح وهي معقولة لخوف صاحبها عليها من الغارة ، أخذتها فقضبت عقالها . وآزلوا : حبسوا أموالهم عن تضييق وشدة ; عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي . والمأزل : المضيق مثل المأزق ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري :
إذا دنت من عضد لم تزحل عنه ، وإن كان بضنك مأزل
، قال
الفراء : يقال تأزل صدري وتأزق أي ضاق . والأزل : ضيق العيش ; قال :
وإن أفسد المال المجاعات والأزل
وأزل آزل : شديد ; قال :
إبنا نزار فرجا الزلازلا عن المصلين ، وأزلا آزلا
والمأزل : موضع القتال إذا ضاق ، وكذلك مأزل العيش ; كلاهما عن
اللحياني . والإزل : الداهية . والإزل : الكذب ، بالكسر ; قال
عبد الرحمن بن دارة :
يقولون : إزل حب ليلى وودها وقد كذبوا ، ما في مودتها إزل
والأزل ، بالتحريك : القدم . قال
أبو منصور : ومنه قولهم هذا شيء أزلي أي قديم ، وذكر بعض أهل العلم أن أصل هذه الكلمة قولهم للقديم لم يزل ، ثم نسب إلى هذا فلم يستقم إلا بالاختصار فقالوا يزلي ثم أبدلت الياء ألفا لأنها أخف فقالوا أزلي ، كما قالوا في الرمح المنسوب إلى ذي يزن : أزني ، ونصل أثربي .