صفحة جزء
[ أسل ]

أسل : الأسل : نبات له أغصان كثيرة دقاق بلا ورق ، وقال أبو زياد : الأسل من الأغلاث وهو يخرج قضبانا دقاقا ليس لها ورق ولا شوك إلا أن أطرافها محددة ، وليس لها شعب ولا خشب ، ومنبته الماء الراكد ولا يكاد ينبت إلا في موضع ماء أو قريب من ماء ، واحدته أسلة تتخذ منه الغرابيل بالعراق ، وإنما سمي القنا أسلا تشبيها بطوله واستوائه ، قال الشاعر :


تعدو المنايا على أسامة في ال خيس ، عليه الطرفاء والأسل

والأسل الرماح على التشبيه به في اعتداله وطوله واستوائه ، ودقة أطرافه والواحد كالواحد . والأسل : النبل . والأسلة : شوكة النخل وجمعهما أسل . قال أبو حنيفة : الأسل عيدان تنبت طوالا دقاقا مستوية لا ورق لها يعمل منها الحصر . والأسل : شجر . ويقال : كل شجر له شوك طويل فهو أسل ، وتسمى الرماح أسلا . وأسلة اللسان : طرف شباته إلى مستدقه ، ومنه قيل للصاد والزاي والسين أسلية ، لأن مبدأها من أسلة اللسان ، وهو مستدق طرفه ، والأسلة : مستدق اللسان والذراع . وفي كلام علي : لم تجف لطول المناجاة أسلات ألسنتهم ; وهي جمع أسلة ، وهي طرف اللسان . وفي حديث مجاهد : إن قطعت الأسلة فبين بعض الحروف ولم يبين بعضا يحسب بالحروف أي تقسم دية اللسان على قدر ما بقي من حروف كلامه التي ينطق بها في لغته ، فما نطق به فلا يستحق ديته ، وما لم ينطق به استحق ديته . وأسلة البعير : طرف قضيبه . وأسلة الذراع : مستدق الساعد مما يلي الكف . وكف أسيلة الأصابع : وهي [ ص: 107 ] اللطيفة السبطة الأصابع . وأسل الثرى : بلغ الأسلة . وأسلة النصل : مستدقه . والمؤسل : المحدد من كل شيء . وروي عن علي - عليه السلام - أنه قال : لا قود إلا بالأسل ; فالأسل عند علي - عليه السلام - : كل ما أرق من الحديد وحدد من سيف أو سكين أو سنان ، وأصل الأسل نبات له أغصان دقاق كثيرة لا ورق لها . وأسلت الحديد إذا رققته ; وقال مزاحم العقيلي :


تبارى سديساها ، إذا ما تلمجت     شبا مثل إبزيم السلاح المؤسل

، وقال عمر : وإياكم وحذف الأرنب بالعصا وليذك لكم الأسل الرماح والنبل ; قال أبو عبيد : لم يرد بالأسل الرماح دون غيرها من سائر السلاح الذي حدد ورقق ، وقوله الرماح والنبل يرد قول من قال : الأسل الرماح خاصة لأنه قد جعل النبل مع الرماح أسلا ، والأصل في الأسل الرماح الطوال وحدها ، وقد جعلها في هذا الحديث كناية عن الرماح والنبل معا ، قال : وقيل النبل معطوف على الأسل لا على الرماح ، والرماح بيان للأسل وبدل ; وجمع الفرزدق الأسل الرماح أسلات فقال :


قد مات في أسلاتنا ، أو عضه     عضب برونقه الملوك تقتل

أي في رماحنا . والأسلة : طرف السنان ، وقيل للقنا أسل لما ركب فيها من أطراف الأسنة . وأذن مؤسلة : دقيقة محددة منتصبة . وكل شيء لا عوج فيه أسلة . وأسلة النعل : رأسها المستدق . والأسيل : الأملس المستوي ، وقد أسل أسالة . وأسل خده أسالة : املس وطال . وخد أسيل : وهو السهل اللين ، وقد أسل أسالة : أبو زيد : من الخدود الأسيل ، وهو السهل اللين الدقيق المستوي والمسنون اللطيف الدقيق الأنف . ورجل أسيل الخد إذا كان لين الخد طويله . وكل مسترسل أسيل ، وقد أسل ، بالضم ، أسالة . وفي صفته - صلى الله عليه وسلم - : كان أسيل الخد ; قال ابن الأثير : الأسالة في الخد الاستطالة وأن لا يكون مرتفع الوجنة . ويقال في الدعاء على الإنسان : بسلا وأسلا كقولهم تعسا ونكسا . وتأسل أباه : نزع إليه في الشبه كتأسنه . وقولهم : هو على آسال من أبيه مثل آسان أي على شبه من أبيه وعلامات وأخلاق ; قال ابن السكيت : ولم أسمع بواحد الآسال . ومأسل ، بالفتح : اسم رملة . ومأسل : اسم جبل . ودارة مأسل : موضع ; عن كراع . وقيل : مأسل اسم جبل في بلاد العرب معروف .

التالي السابق


الخدمات العلمية