[ جفف ]
جفف : جف الشيء يجف ويجف - بالفتح - جفوفا وجفافا : يبس ، وتجفجف : جف وفيه بعض النداوة ، وجففته أنا تجفيفا ; وأنشد
أبو الوفاء الأعرابي :
لمل بكيرة لقحت عراضا لقرع هجنع ناج نجيب فكبر راعياها حين سلى
طويل السمك صح من العيوب [ ص: 163 ] فقام على قوائم لينات
قبيل تجفجف الوبر الرطيب
والجفاف : ما جف من الشيء الذي تجففه . تقول : اعزل جفافه عن رطبه . التهذيب : جففت تجف وجففت تجف ، وكلهم يختار تجف على تجف . والجفيف : ما يبس من أحرار البقول ، وقيل : هو ما ضمت منه الريح . وقد جف الثوب وغيره يجف - بالكسر - ، ويجف - بالفتح - : لغة فيه حكاها
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد ، وردها
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369040جفت الأقلام وطويت الصحف ، يريد ما كتب في اللوح المحفوظ من المقادير والكائنات والفراغ منها تشبيها بفراغ الكاتب من كتابته ويبس قلمه . وتجفجف الثوب إذا ابتل ثم جف وفيه ندى ، فإن يبس كل اليبس قيل قد قف ، وأصلها تجفف فأبدلوا مكان الفاء الوسطى فاء الفعل كما قالوا تبشبش .
الجوهري : الجفيف ما يبس من النبت . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : يقال الإبل فيما شاءت من جفيف وقفيف ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري لراجز :
يثري به القرمل والجفيفا وعنكثا ملتبسا مصيوفا
والجفافة : ما ينتثر من القت والحشيش ونحوه . والجف : غشاء الطلع إذا جف وعم به بعضهم فقال : هو وعاء الطلع ، وقيل : الجف قيقاءة الطلع ، وهو الغشاء الذي على الوليع ; وأنشد
الليث في صفة ثغر امرأة :
وتبسم عن نير كالولي ع شقق عنه الرقاة الجفوفا
الوليع : الطلع والرقاة : الذين يرقون على النخل .
أبو عمرو : جف وجب لوعاء الطلع . وفي حديث سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369041طب النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل سحره في جف طلعة ذكر ، ودفن تحت راعوفة البئر ; رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد بإضافة طلعة إلى ذكر أو نحوه ; قال
أبو عبيد : جف الطلعة وعاؤها الذي تكون فيه ، والجمع الجفوف ، ويروى في جب بالباء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : الجف نصف قربة تقطع من أسفلها فتجعل دلوا ; قال :
رب عجوز رأسها كالقفه تحمل جفا معها هرشفه
الهرشفة : خرقة ينشف بها الماء من الأرض . والجف : شيء من جلود الإبل كالإناء أو كالدلو يؤخذ فيه ماء السماء ، يسع نصف قربة أو نحوه .
الليث : الجفة ضرب من الدلاء يقال هو الذي يكون مع السقائين يملئون به المزايد .
القتيبي : الجف قربة تقطع عند يديها ، وينبذ فيها . والجف : الشن البالي يقطع من نصفه فيجعل كالدلو ، قال : وربما كان الجف من أصل نخل ينقر . قال
أبو عبيد : الجف شيء ينقر من جذوع النخل . وفي حديث
أبي سعيد : قيل له النبيذ في الجف ، فقال : أخبث وأخبث ، الجف : وعاء من جلود لا يوكأ أي : لا يشد ، وقيل : هو نصف قربة تقطع من أسفلها وتتخذ دلوا . والجف : الوطب الخلق ، وقوله أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
إبل أبي الحبحاب إبل تعرف يزينها مجفف موقف
إنما عنى بالمجفف الضرع الذي كالجف ، وهو الوطب الخلق . والموقف : الذي به آثار الصرار . والجف : الشيخ الكبير على التشبيه بها ; عن الهجري . وجف الشيء : شخصه . والجف والجفة والجفة - بالفتح - : جماعة الناس . وفي الحديث عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : لا نفل في غنيمة حتى تقسم جفة أي : كلها ، ويروى : حتى تقسم على جفته أي : على جماعة الجيش أولا . ويقال : دعيت في جفة الناس ، وجاء القوم جفة واحدة .
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : الجفة والضفة والقمة : جماعة القوم ; وأنشد
الجوهري على الجف - بالضم - الجماعة قول
النابغة يخاطب
عمرو بن هند الملك :
من مبلغ عمرو بن هند آية ومن النصيحة كثرة الإنذار
لا أعرفنك عارضا لرماحنا في جف تغلب واردي الأمرار
يعني جماعتهم . قال : وكان
أبو عبيدة يرويه في جف ثعلب ، قال : يريد
ثعلبة بن عوف بن سعد بن ذبيان . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الجف الجمع الكثير من الناس ، واستشهد بقوله : في جف ثعلب ، قال : ورواه الكوفيون في جوف
تغلب ، قال : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد هذا خطأ . وفي الحديث : الجفاء في هذين الجفين :
ربيعة ومضر ; هو العدد الكثير ، والجماعة من الناس ; ومنه قيل
لبكر وتميم الجفان ; قال
حميد بن ثور الهلالي :
ما فتئت مراق أهل المصرين سقط عمان ولصوص الجفين
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : الرجز
لحميد الأرقط ; وقال
أبو ميمون العجلي :
قدنا إلى الشام جياد المصرين من قيس عيلان وخيل الجفين
وفي حديث
عمر - رضي الله عنه - : كيف يصلح أمر بلد جل أهله هذان الجفان ؟ وفي حديث
عثمان - رضي الله عنه - : ما كنت لأدع المسلمين بين جفين يضرب بعضهم رقاب بعض ! . وجفاف الطير : موضع ; قال
جرير :
فما أبصر النار التي وضحت له وراء جفاف الطير إلا تماريا
وجفة الموكب وجفجفته : هزيزه . والتجفاف والتجفاف : الذي يوضع على الخيل من حديد أو غيره في الحرب ، ذهبوا فيه إلى معنى الصلابة والجفوف ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : ولولا ذلك لوجب القضاء على تائها بأنها أصل ; لأنها بإزاء قاف قرطاس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني : سألت
أبا علي عن تجفاف أتاؤه للإلحاق بباب قرطاس ؟ فقال : نعم ، واحتج في ذلك بما انضاف إليها من زيادة الألف معها ، وجمعه التجافيف . والتجفاف - بفتح التاء - : مثل التجفيف جففته تجفيفا . وفي الحديث : أعد للفقر تجفافا ; التجفاف : ما جلل به الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح . وفرس مجفف : عليه تجفاف ، والتاء زائدة . وتجفيف
[ ص: 164 ] الفرس : أن تلبسه التجفاف . وفي حديث
الحديبية :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369042فجاء يقوده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فرس مجفف أي : عليه تجفاف ، قال : وقد يلبسه الإنسان أيضا . وفي حديث
أبي موسى : أنه كان على تجافيفه الديباج ; وقول الشاعر :
كبيضة أدحي تجفف فوقها هجف حداه القطر والليل
كانع أي : تحرك فوقها وألبسها جناحيه . والجفجفة : صوت الثوب الجديد وحركة القرطاس ، وكذلك الخفخفة ، قال : ولا تكون الخفخفة إلا بعد الجفجفة . والجفف : الغليظ اليابس من الأرض . والجفجف : الغليظ من الأرض ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : هو الغلظ من الأرض فجعله اسما للعرض إلا أن يعني بالغلظ الغليظ ، وهو أيضا القاع المستوي الواسع . والجفجف : القاع المستدير ; وأنشد :
يطوي الفيافي جفجفا فجفجفا
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الجف الأرض المرتفعة وليست بالغليظة ولا اللينة ، وهو في الصحاح الجفجف ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري لمتمم بن نويرة :
وحلوا جفجفا غير طائل
التهذيب في ترجمة جعع : قال
إسحاق بن الفرج : سمعت
أبا الربيع البكري يقول : الجعجع والجفجف من الأرض المتطامن ، وذلك أن الماء يتجفجف فيه ، فيقوم أي : يدوم ، قال : وأردته على يتجعجع فلم يقلها في الماء . وجعجع بالماشية وجفجفها إذا حبسها .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الضفف القلة ، والجفف الحاجة .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : أصابهم من العيش ضفف وجفف وشظف ، كل هذا من شدة العيش . وما رئي عليه ضفف ولا جفف أي : أثر حاجة ، وولد للإنسان على جفف أي : على حاجة إليه . والجفجفة : جمع الأباعر بعضها إلى بعض . وجفاف : اسم واد معروف .