[ جلف ]
جلف : الجلف القشر . جلف الشيء يجلفه جلفا : قشره ، وقيل : هو قشر الجلد مع شيء من اللحم ، والجلفة : ما جلفت منه ، والجلف أجفى من الجرف وأشد استئصالا . والجلف : مصدر جلفت أي : قشرت . وجلف ظفره عن إصبعه : كشطه . ورجل جليفة وطعنة جالفة : تقشر الجلد ولا تخالط الجوف ولم تدخله . والجالفة : الشجة التي تقشر الجلد مع اللحم وهي خلاف الجائفة . وجلفت الشيء : قطعته واستأصلته . وجلف الطين عن رأس الدن يجلفه - بالضم - جلفا : نزعه . ويقال : أصابتهم جليفة عظيمة إذا اجتلفت أموالهم ، وهم مجتلفون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : وجمع الجليفة جلائف ; وأنشد
للعجير :
وإذا تعرقت الجلائف ماله قرنت صحيحتنا إلى جربائه
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : أجلف الرجل إذا نحى الجلاف عن رأس الخنبجة . والجلاف : الطين . وجلف النبات : أكل عن آخره . والمجلف : الذي أتى عليه الدهر فأذهب ماله ، وقد جلفه واجتلفه . والجليفة : السنة
[ ص: 180 ] التي تجلف المال .
أبو الهيثم : يقال للسنة الشديدة التي تضر بالأموال جالفة ، وقد جلفتهم . وفي بعض روايات حديث من تحل له المسألة : ورجل أصابت ماله جالفة ; هي السنة التي تذهب بأموال الناس وهو عام في كل آفة من الآفات المذهبة للمال . والجلائف : السنون .
أبو عبيد : المجلف الذي ذهب ماله . ورجل مجلف : قد جلفه الدهر ، وهو أيضا مجرف . والجالفة : السنة التي تذهب بأموال الناس . والمجلف الذي أخذ من جوانبه ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
وعض زمان يا ابن مروان لم يدع من المال إلا مسحتا أو مجلف
وقال
أبو الغوث : المسحت المهلك . والمجلف : الذي بقيت منه بقية ، يريد إلا مسحتا أو هو مجلف . والمجلف أيضا : الرجل الذي جلفته السنون أي : أذهبت أمواله . يقال : جلفت كحل وزمان جالف وجارف . ويقال : أصابتهم جليفة عظيمة إذا اجتلفت أموالهم ، وهم قوم مجتلفون . وخبز مجلوف : أحرقه التنور فلزق به قشوره . والجلف : الخبز اليابس الغليظ بلا أدم ولا لبن كالخشب ونحوه ; وأنشد :
القفر خير من مبيت بته بجنوب زخة عند آل معارك
جاءوا بجلف من شعير يابس بيني وبين غلامهم ذي الحارك
وفي حديث
عثمان : أن كل شيء ، سوى جلف الطعام وظل ثوب وبيت يستر فضل ; الجلف : الخبز وحده لا أدم معه ، ويروى - بفتح اللام - جمع جلفة ، وهي الكسرة من الخبز ، وقال
الهروي : الجلف ههنا الظرف مثل الخرج ، والجوالق ، يريد ما يترك فيه الخبز . والجلائف : السيول . وجلفه بالسيف : ضربه . وجلف في ماله جلفة : ذهب منه شيء . والجلف : بدن الشاة المسلوخة بلا رأس ولا بطن ولا قوائم ، وقيل : الجلف البدن الذي لا رأس عليه من أي نوع كان ، والجمع من كل ذلك أجلاف . وشاة مجلوفة : مسلوخة ، والمصدر الجلافة . والجلف :
الأعرابي الجافي ، وفي المحكم : الجلف الجافي في خلقه وخلقه ، شبه بجلف الشاة أي : أن جوفه هواء لا عقل فيه ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : الجمع أجلاف ، هذا هو الأكثر ; لأن باب فعل يكسر على أفعال ، وقد قالوا أجلف شبهوه بأذؤب على ذلك لاعتقاب أفعل وأفعال على الاسم الواحد كثيرا . وما كان جلفا ولقد جلف ; عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي . ويقال للرجل إذا جفا : فلان جلف جاف ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي للمرار :
ولم أجلف ولم يقصرن عني ولكن قد أنى لي أن أريعا
أي لم أصر جلفا جافيا .
الجوهري : قولهم أعرابي جلف أي : جاف ، وأصله من أجلاف الشاة ، وهي المسلوخة بلا رأس ولا قوائم ولا بطن . قال
أبو عبيدة : أصل الجلف الدن الفارغ ، قال : والمسلوخ إذا أخرج جوفه جلف أيضا . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369060فجاءه رجل جلف جاف ; الجلف : الأحمق ، أصله من الشاة المسلوخة والدن ، شبه الأحمق بهما لضعف عقله ، وإذا كان المال لا سمن له ولا ظهر ولا بطن يحمل قيل : هو كالجلف .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الجلف في كلام العرب الدن ، ولم يحد على أي حال هو ، وجمعه جلوف ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد :
بيت جلوف بارد ظله فيه ظباء ودواخيل خوص
وقيل : الجلف أسفل الدن إذا انكسر . والجلف : كل ظرف ووعاء . والظباء : جمع الظبية ، وهي الجريب الصغير يكون وعاء المسك والطيب . والجلافى من الدلاء : العظيمة ; وأنشد :
من سابغ الأجلاف ذي سجل روي وكر توكير جلافى الدلي
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الجلفة القرفة . والجلف : الزق بلا رأس ولا قوائم ; وأما قول
قيس بن الخطيم يصف امرأة :
كأن لباتها تبددها هزلى جراد أجوافه جلف
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : كأنه شبه الحلي الذي على لبتها بجراد لا رءوس لها ولا قوائم ، وقيل : الجلف جمع الجليف ، وهو الذي قشر .
أبو عمرو : الجلف كل ظرف ووعاء ، وجمعه جلوف . والجلف : الفحال من النخل الذي يلقح بطلعه ; أنشد
أبو حنيفة :
بهازرا لم تتخذ مآزرا فهي تسامي حول جلف جازرا
يعني بالبهازر النخل التي تتناول منها بيدك ، والجازر هنا المقشر للنخلة عند التلقيح ، والجمع من كل ذلك جلوف . والجليف : نبت شبيه بالزرع فيه غبرة وله في رءوسه سنفة كالبلوط مملوءة حبا كحب الأرزن ، وهو مسمنة للمال ونباته السهول ، هذه عن
أبي حنيفة ، والله أعلم .