دعاهن ردفي فارعوين لصوته كما رعت بالجوت الظماء الصواديا
نصبه مع الألف واللام ، على الحكاية . والردف : الصاحب والتابع ، وكل شيء تبع شيئا فهو ردفه . وكان أبو عمرو يكسر التاء ، من قوله بالجوت ، ويقول : إذا أدخلت عليه الألف واللام ذهبت منه الحكاية ; والأول قول الفراء . وكان والكسائي أبو الهيثم ينكر النصب ، ويقول : إذا دخل عليه الألف واللام أعرب ، وينشده : كما رعت بالجوت ; وقال أبو عبيد : قال : أراد به الحكاية ، مع اللام ; قال الكسائي أبو الحسن : والصحيح أن اللام هنا زائدة ، كزيادتها في قوله :ولقد نهيتك عن بنات الأوبر
جاوتها فهاجها جواته
جايتها فهاجها جواته
وهذا إنما هو على المعاقبة ; أصلها جاوتها ; لأنه فاعلها من " جوت جوت " ، وطلب الخفة ، فقلب الواو ياء ، ألا تراه رجع في قوله : فهاجها جواته ، إلى الأصل الذي هو الواو ، وقد يكون شاذا نادرا .