تجيش علينا قدرهم فنديمها ونفثؤها عنا إذا حميها غلى
؛ أي : نسكن قدرهم ، وهي كناية عن الحرب ، إذا بدأت تغلي ، وتسكينها يكون إما بإخراج الحطب من تحت القدر أو بالماء البارد يصب فيها ، ومعنى نديمها نسكنها ; ومنه الحديث : لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ؛ أي : الساكن ، ثم قال : ونفثؤها عنا إذا غلت وفارت وذلك بالماء البارد . وفي حديث الاستسقاء : وما ينزل حتى يجيش كل ميزاب ؛ أي : يتدفق ويجري بالماء . ومنه الحديث : ستكون فتنة لا يهدأ منها جانب إلا جاش منها جانب ؛ أي : فار وارتفع . وفي حديث علي - رضوان الله عليه - في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - : دامغ جيشات الأباطيل ; هي جمع جيشة ، وهي المرة من " جاش " إذا ارتفع . وجاش الوادي يجيش جيشا : زخر وامتد جدا . وجاش البحر جيشا : هاج فلم يستطع ركوبه . وجاش الهم في صدره جيشا : مثل بذلك . وجاش صدره يجيش إذا غلى غيظا ودردا . وجاشت نفس الجبان وجأشت إذا همت بالفرار . وفي حديث : وكأن نفسي جاشت ؛ أي : ارتاعت وخافت . وجأش النفس : رواع القلب إذا اضطرب ، مذكور في " جأش " . والجيش : واحد الجيوش . والجيش : الجند ، وقيل : جماعة الناس في الحرب ، والجمع : جيوش . التهذيب : الجيش جند يسيرون لحرب أو غيرها . يقال : جيش فلان ؛ أي : جمع الجيوش ، واستجاشه ؛ أي : طلب منه جيشا . وفي حديث البراء بن مالك عامر بن فهيرة : عامر بن الطفيل فاستجاش عليهم ؛ أي : طلب لهم الجيش ، وجمعه عليهم . والجيش : نبات له قضبان طوال خضر وله سنفة كثيرة طوال مملوءة حبا صغارا ، والجمع : جيوش . وجيشان : موضع معروف ; وقوله أنشده : ابن الأعرابيقامت تبدى لك في جيشانها
لم يفسره ; قال : وعندي أنه أراد في جيشانها ؛ أي : قوتها وشبابها فسكن للضرورة ، وسيأتي تفسير قولهم فلان عيش وجيش في موضعه . وذات الجيش : موضع ; قال ابن سيده أبو صخر الهذلي :لليلى بذات البين دار عرفتها وأخرى بذات الجيش آياتها سفر