لهم حبق ، والسود بيني وبينهم يدي لكم والعاديات المحصبا
فإن له عندي يديا وأنعما
وأضافها إلى نفسه ، ورواه أبو سهل الهروي : يدي لكم ، وقال : يقال يدي لك أن يكون كذا كما تقول علي لك أن يكون كذا ؛ ورواه الجرمي : يدي لكم ، ساكنة الياء ، والعاديات مخفوض بواو القسم ، وأكثر ما يستعمل في الإبل والغنم . وقال الليث : الحبق ضراط المعز ، تقول : حبقت تحبق حبقا ، وقد يستعمل في الناس : حبق يحبق حبقا وحبقا وحباقا ، لفظ الاسم ولفظ المصدر فيه سواء ، وأفعال الضرط تجيء كثيرا متعدية بحرف كقولهم عفق بها وحطأ بها ونفخ بها إذا ضرط . وفي حديث المنكر الذي كانوا يأتونه في ناديهم قال : كانوا [ ص: 19 ] يحبقون فيه ؛ الحبق ، بكسر الباء : الضراط . ويقال للأمة : يا حباق كما يقال يا دفار . الأزهري : الحبق دواء من أدوية الصيادلة ، والحبق الفوذنج . وقال أبو حنيفة : الحبق نبات طيب الريح مربع السوق وورقه نحو ورق الخلاف منه سهلي ومنه جبلي وليس بمرعى . ابن خالويه : الحبق الباذروج وجمعه حباق وأنشد :فأتونا بدرمق وحباق وشواء مرعبل وصناب
ليت شعري ، متى تخب بي النا قة ، بين العذيب فالصنين
محقبا زكرة وخبزا رقاقا وحباقى وقطعة من نون
ينادي الحباق وخمانها وقد شيطوا رأسه فالتهب