[ حجل ]
حجل : الحجل : القبج . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الحجل الذكور من القبج ، الواحدة حجلة وحجلان ، والحجلى اسم للجمع ، ولم يجئ الجمع على فعلى إلا حرفان : هذا والظربى جمع ظربان ، وهي دويبة منتنة الريح ؛ قال
عبد الله بن الحجاج الثعلبي من
بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان يخاطب
nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان ويعتذر إليه لأنه كان مع
عبد الله بن الزبير :
فارحم أصيبيتي الذين كأنهم حجلى تدرج بالشربة ، وقع أدنو لترحمني وتقبل توبتي
[ ص: 45 ] وأراك تدفعني ، فأين المدفع ؟
فقال عبد الملك : إلى النار !
الأزهري : سمعت بعض العرب يقول : قالت القطا للحجل : حجل حجل ، تفر في الجبل ، من خشية الوجل ، فقالت الحجل للقطا : قطا قطا ، بيضك ثنتا ، وبيضي مائتا .
الأزهري : الحجل إناث اليعاقيب واليعاقيب ذكورها . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل حديثا : (
أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اللهم إني أدعو قريشا وقد جعلوا طعامي كطعام الحجل ) قال
النضر : الحجل يأكل الحبة بعد الحبة لا يجد في الأكل ؛ قال
الأزهري : أراد أنهم لا يجدون في إجابتي ولا يدخل منهم في دين الله إلا الخطيئة بعد الخطيئة يعني النادر القليل . وفي الحديث : (
فاصطادوا حجلا ) هو القبج .
الأزهري : حجل الإبل صغار أولادها .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الحجل صغار الإبل وأولادها ؛ قال
لبيد يصف الإبل بكثرة اللبن وأن رءوس أولادها صارت قرعا أي صلعا لكثرة ما يسيل عليها من لبنها وتتحلب أمهاتها عليها :
لها حجل قد قرعت من رءوسها لها فوقها مما تولف واشل
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : استعار الحجل فجعلها صغار الإبل ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : وجدت هذا البيت بخط
nindex.php?page=showalam&ids=14552الآمدي قرعت أي تقرعت كما يقال قدم بمعنى تقدم ، وخيل بمعنى تخيل ، ويدلك على صحته أن قولهم قرع الفصيل إنما معناه أزيل قرعه بجره على السبخة مثل مرضته ، فيكون عكس المعنى ؛ ومثله
للجعدي :
لها حجل قرع الرءوس تحلبت على هامه ، بالصيف ، حتى تمورا
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وربما أوقعوا ذلك على فتايا المعز . قال
لقمان العادي يخدع ابني تقن بغنمه عن إبلهما : اشترياها يا ابني تقن ، إنها لمعزى حجل ، بأحقيها عجل ؛ يقول : إنها فتية كالحجل من الإبل ، وقوله بأحقيها عجل أي أن ضروعها تضرب إلى أحقيها فهي كالقرب المملوءة ؛ كل ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، قال : ورواه بعضهم أنها لمعزى حجل ، بكسر الحاء ، ولم يفسره
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ولا
ثعلب ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وعندي أنهم إنما قالوا حجل ، فيمن رواه بالكسر ، إتباعا لعجل . والحجلة : مثل القبة . وحجلة العروس : معروفة وهي بيت يزين بالثياب والأسرة والستور ؛ قال
أدهم بن الزعراء :
وبالحجل المقصور ، خلف ظهورنا نواشئ كالغزلان نجل عيونها
وفي الحديث : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369339كان خاتم النبوة مثل زر الحجلة ) بالتحريك ؛ هو بيت كالقبة يستر بالثياب ويكون له أزرار كبار ؛ ومنه حديث الاستئذان : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369340ليس لبيوتهم ستور ولا حجال ) ومنه : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=2010145أعروا النساء يلزمن الحجال ) والجمع حجل وحجال ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
رقدن عليهن الحجال المسجف
قال الحجال وهم جماعة ، ثم قال المسجف فذكر لأن لفظ الحجال لفظ الواحد مثل الجراب والجداد ، ومثله قوله تعالى :
قال من يحيي العظام وهي رميم ولم يقل رميمة . وحجل العروس : اتخذ لها حجلة ؛ وقوله أنشده
ثعلب :
ورابغة ألا أحجل قدرنا على لحمها ، حين الشتاء ، لنشبعا
فسره فقال : نسترها ونجعلها في حجلة أي إنا نطعمها الضيفان .
الليث : الحجل والحجل القيد ، يفتح ويكسر . والحجل : مشي المقيد . وحجل يحجل حجلا إذا مشى في القيد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وحجل المقيد يحجل ويحجل حجلا وحجلانا وحجل : نزا في مشيه وكذلك البعير العقير .
الأزهري : الإنسان إذا رفع رجلا وتريث في مشيه على رجل فقد حجل . ونزوان الغراب : حجله . وفي الحديث : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369341أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لزيد : أنت مولانا فحجل ) الحجل : أن يرفع رجلا ويقفز على الأخرى من الفرح ، قال : ويكون بالرجلين جميعا إلا أنه قفز وليس بمشي . قال
الأزهري : والحجلان مشية المقيد . يقال : حجل الطائر يحجل ويحجل حجلانا كما يحجل البعير العقير على ثلاث ، والغلام على رجل واحدة وعلى رجلين ؛ قال الشاعر :
فقد بهأت بالحاجلات إفالها وسيف كريم لا يزال يصوعها
يقول : قد أنست صغار الإبل بالحاجلات وهي التي ضربت سوقها فمشت على بعض قوائمها ، وبسيف كريم لكثرة ما شاهدت ذلك لأنه يعرقبها . وفي حديث
كعب : ( أجد في التوراة أن رجلا من
قريش أوبش الثنايا يحجل في الفتنة ) قيل : أراد يتبختر في الفتنة . وفي الحديث في صفة الخيل : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369342الأقرح المحجل ) قال
ابن الأثير : هو الذي يرتفع البياض في قوائمه في موضع القيد ويجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين لأنها مواضع الأحجال وهي الخلاخيل والقيود ؛ ومنه الحديث : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369343أمتي الغر المحجلون ) أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام ، استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وأما ما أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي من قول الشاعر :
وإني امرؤ لا تقشعر ذؤابتي من الذئب يعوي والغراب المحجل
فإنه رواه بفتح الجيم كأنه من التحجيل في القوائم ، قال : وهذا بعيد لأن ذلك ليس بموجود في الغربان ، قال : والصواب عندي بكسر الجيم على أنه اسم الفاعل من حجل . وفي الحديث : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369344إن المرأة الصالحة كالغراب الأعصم ) وهو الأبيض الرجلين أو الجناحين ، فإن كان ذهب إلى أن هذا موجود في النادر فرواية
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي صحيحة . والحجل والحجل جميعا : الخلخال لغتان والجمع أحجال وحجول .
الأزهري : روى
أبو عبيد عن أصحابه حجل ، بكسر الحاء قال : وما علمت أحدا أجاز الحجل غير ما قاله
الليث ، قال : وهو غلط . وفي حديث
علي قال له رجل : ( إن اللصوص أخذوا حجلي امرأتي ) أي خلخاليها . وحجلا القيد : حلقتاه ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد العبادي :
أعاذل قد لاقيت ما يزغ الفتى وطابقت في الحجلين مشي المقيد
[ ص: 46 ] والحجل : البياض نفسه ، والجمع أحجال ؛
ثعلب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي أن
المفضل أنشده :
إذا حجل المقرى يكون وفاؤه تمام الذي تهوي إليه الموارد
قال : المقرى القدح الذي يقرى فيه ، وتحجيله أن تصب فيه لبينة قليلة قدر تحجيل الفرس ، ثم يوفى المقرى بالماء ، وذلك في الجدوبة وعوز اللبن .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : إذا حجل المقرى أي ستر بالحجلة ضنا به ليشربوه هم . والتحجيل : بياض يكون في قوائم الفرس كلها ؛ قال :
ذو ميعة محجل القوائم
وقيل : هو أن يكون البياض في ثلاث منهن دون الأخرى في رجل ويدين ؛ قال :
تعادى من قوائمها ثلاث بتحجيل ، وقائمة بهيم
ولهذا يقال محجل الثلاث مطلق يد أو رجل ، وهو أن يكون أيضا في رجلين وفي يد واحدة ؛ وقال :
محجل الرجلين منه واليد
أو يكون البياض في الرجلين دون اليدين ؛ قال :
ذو غرة محجل الرجلين إلى وظيف ، ممسك اليدين
أو أن يكون البياض في إحدى رجليه دون الأخرى ودون اليدين ، ولا يكون التحجيل في اليدين خاصة إلا مع الرجلين ، ولا في يد واحدة دون الأخرى إلا مع الرجلين ، وقيل : التحجيل بياض قل أو كثر حتى يبلغ نصف الوظيف ، ولون سائره ما كان ، فإذا كان بياض التحجيل في قوائمه كلها قالوا محجل الأربع .
الأزهري : تقول فرس محجل وفرس باد حجوله ؛ قال
الأعشى :
تعالوا ، فإن العلم عند ذوي النهى من الناس ، كالبلقاء باد حجولها
قال
أبو عبيدة : المحجل من الخيل أن تكون قوائمه الأربع بيضا ، يبلغ البياض منها ثلث الوظيف أو نصفه أو ثلثيه بعد أن يتجاوز الأرساغ ولا يبلغ الركبتين والعرقوبين فيقال محجل القوائم ، فإذا بلغ البياض من التحجيل ركبة اليد وعرقوب الرجل فهو فرس مجبب ، فإن كان البياض برجليه دون اليد فهو محجل إن جاوز الأرساغ ، وإن كان البياض بيديه دون رجليه فهو أعصم ، فإن كان في ثلاث قوائم دون رجل أو دون يد فهو محجل الثلاث مطلق اليد أو الرجل ، ولا يكون التحجيل واقعا بيد ولا يدين إلا أن يكون معها أو معهما رجل أو رجلان ؛ قال
الجوهري : التحجيل بياض في قوائم الفرس أو في ثلاث منها أو في رجليه قل أو كثر بعد أن يجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين لأنها مواضع الأحجال ، وهي الخلاخيل والقيود . يقال : فرس محجل ، وقد حجلت قوائمه تحجيلا ، وإنها لذات أحجال ، فإن كان في الرجلين فهو محجل الرجلين ، وإن كان بإحدى رجليه وجاوز الأرساغ فهو محجل الرجل اليمنى أو اليسرى . فإن كان محجل يد ورجل من شق فهو ممسك الأيامن مطلق الأياسر ، أو ممسك الأياسر مطلق الأيامن ، وإن كان من خلاف قل أو كثر فهو مشكول . قال
الأزهري : وأخذ تحجيل الخيل من الحجل وهو حلقة القيد جعل ذلك البياض في قوائمها بمنزلة القيود . ويقال : أحجل الرجل بعيره إحجالا إذا أطلق قيده من يده اليمنى وشده في الأخرى . وحجل فلان أمره تحجيلا إذا شهره ، ومنه قول
الجعدي يهجو
ليلى الأخيلية :
ألا حييا هندا وقولا لها : هلا فقد ركبت أمرا أغر محجلا
والتحجيل والصليب : سمتان من سمات الإبل ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة يصف إبلا :
يلوح بها تحجيلها وصليبها
وقول الشاعر :
ألم تعلمي أنا إذا القدر حجلت وألقي عن وجه الفتاة ستورها
حجلت القدر أي سترت كما تستر العروس فلا تبرز . والتحجيل : بياض في أخلاف الناقة من آثار الصرار . وضرع محجل : به تحجيل من أثر الصرار وقال
أبو النجم :
عن ذي قراميص لها محجل
والحجلاء من الضأن : التي ابيضت أوظفتها وسائرها أسود تقول منه نعجة حجلاء . وحجلت عينه تحجل حجولا وحجلت ، كلاهما : غارت ، يكون ذلك في الإنسان والبعير والفرس ، قال
ثعلبة بن عمرو :
فتصبح حاجلة عينه لحنو استه وصلاه عيوب
وأنشد
أبو عبيدة :
حواجل العيون كالقداح
وقال آخر في الإفراد دون الإضافة :
حواجل غائرة العيون
وحجلت المرأة بنانها إذا لونت خضابها . والحجيلاء : الماء الذي لا تصيبه الشمس . والحوجلة : القارورة الغليظة الأسفل ، وقيل : الحوجلة ما كان من القوارير شبه قوارير الذريرة وما كان واسع الرأس من صغارها شبه السكرجات ونحوها .
الجوهري : الحوجلة قارورة صغيرة واسعة الرأس ؛ وأنشد
العجاج :
كأن عينيه من الغؤور قلتان أو حوجلتا قارور
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : الذي في رجز
العجاج :
قلتان في لحدي صفا منقور صفران ، أو حوجلتا قارور
وقيل : الحوجلة والحوجلة القارورة فقط ؛ عن
كراع ، قال : ونظيره حوصلة وحوصلة وهي للطائر كالمعدة للإنسان . ودوخلة ودوخلة : وهي وعاء التمر ، وسوجلة وسوجلة : وهي غلاف القارورة ،
[ ص: 47 ] وقوصرة وقوصرة : وهي غلاف القارورة أيضا ؛ وقوله :
كأن أعينها فيها الحواجيل
يجوز أن يكون ألحق الياء للضرورة ، ويجوز أن يكون جمع حوجلة ، بتشديد اللام ، فعوض الياء من إحدى اللامين . والحواجل : القوارير ، والسواجل غلفها ؛ وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري :
نهج ترى حوله بيض القطا قبصا كأنه بالأفاحيص الحواجيل
حواجل ملئت زيتا مجردة ليست عليهن من خوص سواجيل
القبص : الجماعات والقطع . والسواجيل : الغلف ، واحدها ساجول وسوجل . وتحجل : اسم فرس ، وهو في شعر
لبيد :
تكاثر قرزل والجون فيها وتحجل والنعامة والخبال
والحجيلاء : اسم موضع ؛ قال الشاعر :
فأشرب من ماء الحجيلاء شربة يداوى بها ، قبل الممات عليل
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : ومن هذا الفصل الحجال السم ؛ قال الراجز :
جرعته الذيفان والحجالا