[ حذر ]
حذر : الحذر والحذر : الخيفة . حذره يحذره حذرا واحتذره ؛ الأخيرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، وأنشد :
قلت لقوم خرجوا هذاليل : احتذروا لا يلقكم طماليل
ورجل حذر وحذر وحاذورة وحذريان : متيقظ شديد الحذر والفزع ، متحرز ، وحاذر : متأهب معد كأنه يحذر أن يفاجأ ؛ والجمع حذرون وحذارى .
الجوهري : الحذر والحذر التحرز ؛ وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه في تعديه :
حذر أمورا لا تخاف ، وآمن ما ليس منجيه من الأقدار
وهذا نادر لأن النعت إذا جاء على فعل لا يتعدى إلى مفعول . والتحذير : التخويف . والحذار : المحاذرة . وقولهم : إنه لابن أحذار أي لابن حزم وحذر . والمحذورة : الفزع بعينه . وفي التنزيل العزيز :
وإنا لجميع حاذرون وقرئ : حذرون وحذرون أيضا ، بضم الذال ، حكاه الأخفش ؛ ومعنى حاذرون متأهبون ، ومعنى حذرون خائفون ، وقيل : معنى حذرون معدون .
الأزهري : الحذر مصدر قولك حذرت أحذر حذرا ، فأنا حاذر وحذر ، قال : ومن قرأ :
وإنا لجميع حاذرون ؛ أي مستعدون . ومن قرأ : حذرون ، فمعناه إنا نخاف شرهم . وقال
الفراء في قوله : حاذرون ، روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قال مؤدون : ذوو أداة من السلاح . قال : وكأن الحاذر الذي يحذرك الآن . وكأن الحذر المخلوق حذرا لا تلقاه إلا حذرا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الحاذر المستعد ، والحذر المتيقظ ؛ وقال
شمر : الحاذر المؤدي الشاك في السلاح ؛ وأنشد :
وبزة من فوق كمي حاذر ونثرة سلبتها عن عامر
وحربة مثل قدامى الطائر
ورجل حذريان إذا كان حذرا ، على فعليان . وقوله تعالى :
ويحذركم الله نفسه أي يحذركم إياه . أبو زيد : في العين الحذر ، وهو ثقل فيها من قذى يصيبها ؛ والحذل باللام ، طول البكاء وأن لا تجف عين الإنسان . وقد حذره الأمر وأنا حذيرك منه محذرك منه أحذركه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : لم أسمع هذا الحرف لغير الليث ، وكأنه جاء به على لفظ نذيرك وعذيرك . وتقول : حذار يا فلان أي احذر ؛ وأنشد
لأبي النجم :
حذار من أرماحنا حذار ! أو تجعلوا دونكم وبار
وتقول : سمعت حذار في عسكرهم ودعيت نزال بينهم . والمحذورة : كالحذر مصدر كالمصدوقة والملزومة ، وقيل : هي الحرب . ويقال : حذار مثل قطام أي احذر ، وقد جاء في الشعر حذار ؛ وأنشد
اللحياني :
حذار حذار من فوارس دارم أبا خالد ! من قبل أن تتندما
فنون الأخيرة ولم يكن ينبغي له ذلك غير أن الشاعر أراد أن يتم به الجزء . وقالوا : حذاريك ، جعلوه بدلا من اللفظ بالفعل ، ومعنى التثنية أنه يريد : ليكن منك حذر بعد حذر . ومن أسماء الفعل قولهم : حذرك زيدا وحذارك زيدا إذا كنت تحذره منه . وحكى
اللحياني : حذارك ، بكسر الراء ، وحذرى صيغة مبنية من الحذر ؛ وهي اسم حكاها
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه . وأبو حذر : كنية الحرباء . والحذرية
[ ص: 65 ] والحذرياء : الأرض الخشنة ; ويقال لها حذار اسم معرفة . النضر : الحذرية الأرض الغليظة من القف الخشنة ، والجمع الحذارى . وقال
أبو الخيرة : أعلى الجبل إذا كان صلبا غليظا مستويا ؛ فهو حذرية ، والحذرية على فعلية قطعة من الأرض غليظة ، والجمع الحذارى ، وتسمى إحدى حرتي
بني سليم الحذرية . واحذأر الرجل : غضب فاحرنفش وتقبض . والإحذار : الإنذار . والحذاريات : المنذورون . ونفش الديك حذريته أي عفريته . وقد سمت محذورا وحذيرا .
وأبو محذورة : مؤذن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو
أوس بن معير أحد
بني جمح ;
وابن حذار :
حكم بن أسد ، وهو أحد
بني سعد بن ثعلبة بن ذودان يقول فيه
الأعشى :
وإذا طلبت المجد أين محله فاعمد لبيت ربيعة بن حذار
قال
الأزهري :
وحذار اسم
أبي ربيعة بن حذار قاضي العرب في الجاهلية ، وهو من
بني أسد بن خزيمة .