[ حصي ]
حصي : الحصى : صغار الحجارة ، الواحدة منه حصاة .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الحصاة من الحجارة معروفة ، وجمعها حصيات وحصى وحصي وحصي ; وقول
أبي ذؤيب يصف طعنة :
مصحصحة تنفي الحصى عن طريقها يطير أحشاء الرعيب انثرارها
يقول : هي شديدة السيلان حتى إنه لو كان هنالك حصى لدفعته . وحصيته بالحصى أحصيه أي رميته . وحصيته : ضربته بالحصى .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : الحصى ما حذفت به حذفا ، وهو ما كان مثل بعر الغنم . وقال
أبو أسلم : العظيم مثل بعر البعير من الحصى ، قال : وقال
أبو زيد : حصاة وحصي وحصي مثل قناة وقني وقني ونواة ونوي ودواة ودوي ، قال : هكذا قيده
شمر بخطه ، قال : وقال غيره : تقول حصاة وحصى بفتح أوله ، وكذلك قناة وقنى ونواة ونوى مثل ثمرة وثمر ; قال : وقال غيره : تقول نهر حصوي أي كثير الحصى ، وأرض محصاة وحصية كثيرة الحصى ، وقد حصيت تحصى . وفي الحديث : نهى عن بيع الحصاة ، قال : هو أن يقول المشتري أو البائع إذا نبذت الحصاة إليك فقد
[ ص: 146 ] وجب البيع ، وقيل : هو أن يقول بعتك من السلع ما تقع عليه حصاتك إذا رميت بها ، أو بعتك من الأرض إلى حيث تنتهي حصاتك ، والكل فاسد لأنه من بيوع الجاهلية ، وكلها غرر لما فيها من الجهالة . والحصاة : داء يقع بالمثانة وهو أن يخثر البول فيشتد حتى يصير كالحصاة ، وقد حصي الرجل فهو محصي . وحصاة القسم : الحجارة التي يتصافنون عليها الماء . والحصى : العدد الكثير ، تشبيها بالحصى من الحجارة في الكثرة ; قال
الأعشى يفضل
عامرا على
علقمة :
ولست بالأكثر منهم حصى وإنما العزة للكاثر
وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري :
وقد علم الأقوام أنك سيد وأنك من دار شديد حصاتها
وقولهم : نحن أكثر منهم حصى أي عددا . والحصو : المنع ; قال
بشير الفريري :
ألا تخاف الله إذ حصوتني حقي بلا ذنب ، وإذ عنيتني ؟
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الحصو هو المغس في البطن . والحصاة : العقل والرزانة . يقال : هو ثابت الحصاة إذا كان عاقلا . وفلان ذو حصاة وأصاة أي عقل ورأي ; قال
كعب بن سعد الغنوي :
وأعلم علما ليس بالظن أنه إذا ذل مولى المرء فهو ذليل
وأن لسان المرء ما لم يكن له حصاة على عوراته لدليل
ونسبه
الأزهري إلى
طرفة ، يقول : إذا لم يكن مع اللسان عقل يحجزه عن بسطه فيما لا يحب دل اللسان على عيبه بما يلفظ به من عور الكلام . وما له حصاة ولا أصاة ; أي رأي يرجع إليه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي في معناه : هو إذا كان حازما كتوما على نفسه يحفظ سره ، قال : والحصاة العقل ، وهي فعلة من أحصيت . وفلان حصي وحصيف ومستحص إذ كان شديد العقل . وفلان ذو حصى أي ذو عدد ، بغير هاء ; قال : وهو من الإحصاء لا من حصى الحجارة . وحصاة اللسان : ذرابته . وفي الحديث : (
وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصا ألسنتهم ؟ ) قال
الأزهري : المعروف في الحديث والرواية الصحيحة إلا حصائد ألسنتهم ، وقد ذكر في موضعه ، وأما الحصاة فهو العقل نفسه . قال
ابن الأثير : حصا ألسنتهم جمع حصاة اللسان وهي ذرابته . والحصاة : القطعة من المسك .
الجوهري : حصاة المسك قطعة صلبة توجد في فأرة المسك . قال
الليث : يقال لكل قطعة من المسك حصاة . وفي أسماء الله تعالى : المحصي ; هو الذي أحصى كل شيء بعلمه فلا يفوته دقيق منها ولا جليل . والإحصاء : العد والحفظ . وأحصى الشيء : أحاط به . وفي التنزيل :
وأحصى كل شيء عددا الأزهري : أي أحاط علمه ، سبحانه باستيفاء عدد كل شيء . وأحصيت الشيء : عددته ; قال
ساعدة بن جؤية :
فورك ليثا أخلص القين أثره وحاشكة يحصي الشمال نذيرها
قيل : يحصي في الشمال يؤثر فيها .
الأزهري : وقال الفراء في قوله :
علم أن لن تحصوه فتاب عليكم قال : علم أن لن تحفظوا مواقيت الليل ، وقال غيره : علم أن لن تحصوه أي لن تطيقوه . قال
الأزهري : وأما
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369515قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) فمعناه عندي ، والله أعلم ، من أحصاها علما وإيمانا بها ويقينا بأنها صفات الله عز وجل ، ولم يرد الإحصاء الذي هو العد . قال : والحصاة العد اسم من الإحصاء ; قال
أبو زبيد :
يبلغ الجهد ذا الحصاة من القوم ومن يلف واهنا فهو مود
وقال
ابن الأثير في قوله (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369516من أحصاها دخل الجنة ) : قيل من أحصاها من حفظها عن ظهر قلبه ، وقيل : من استخرجها من كتاب الله تعالى وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يعدها لهم إلا ما جاء في رواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وتكلموا فيها ، وقيل : أراد من أطاق العمل بمقتضاها مثل من يعلم أنه سميع بصير فيكف سمعه ولسانه عما لا يجوز له ، وكذلك في باقي الأسماء ، وقيل : أراد من أخطر بباله عند ذكرها معناها وتفكر في مدلولها معظما لمسماها ، ومقدسا معتبرا بمعانيها ومتدبرا راغبا فيها وراهبا ، قال : وبالجملة ففي كل اسم يجريه على لسانه يخطر بباله الوصف الدال عليه . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369517لا أحصي ثناء عليك ; أي لا أحصي نعمك والثناء بها عليك ولا أبلغ الواجب منه . وفي الحديث : أكل القرآن أحصيت ; أي حفظت . وقوله للمرأة : أحصيها أي احفظيها . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369518استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة أي استقيموا في كل شيء حتى لا تميلوا ولن تطيقوا الاستقامة من قوله ، تعالى :
علم أن لن تحصوه أي لن تطيقوا عده وضبطه .