[ حفض ]
حفض : الحفض : مصدر قولك حفض العود يحفضه حفضا حناه وعطفه ; قال
رؤبة :
إما تري دهرا حناني حفضا أطر الصناعين العريش القعضا
فجعله مصدرا لحناني لأن حناني وحفضني واحد . وحفضت الشيء وحفضته إذا ألقيته . وقال في قول
رؤبة : حناني حفضا أي ألقاني ; ومنه قول
أمية :
وحفضت النذور وأردفتهم فضول الله ، وانتهت القسوم
قال : القسوم الأيمان ، والبيت في صفة الجنة . قال : وحفضت طومنت وطرحت ، قال : وكذلك قول
رؤبة حناني حفضا أي طامن مني ، قال : ورواه بعضهم حفضت البدور ، قال
شمر : والصواب النذور . وحفض الشيء وحفضه ، كلاهما : قشره وألقاه . وحفضت الشيء : ألقيته من يدي وطرحته . والحفض : البيت ، والحفض متاع البيت ، وقيل : متاع البيت إذا هيء للحمل . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الحفض قماش البيت ورديء المتاع ورذاله والذي يحمل ذلك عليه من الإبل حفض ، ولا يكاد يكون ذلك إلا رذال الإبل ، ومنه سمي البعير الذي يحمله حفضا به ; ومنه قول
عمرو بن كلثوم :
ونحن إذا عماد الحي خرت على الأحفاض ، نمنع ما يلينا
قال
الأزهري : وهي هاهنا الإبل وإنما هي ما عليها من الأحمال ، وقد روي في هذا البيت : على الأحفاض وعن الأحفاض ، فمن قال عن الأحفاض عنى الإبل التي تحمل المتاع أي خرت عن الإبل التي تحمل خرثي البيت ، ومن قال على الأحفاض عنى الأمتعة أو أوعيتها كالجوالق ونحوها ; وقيل : الأحفاض هاهنا صغار الإبل أول ما تركب وكانوا يكنونها في البيوت من البرد ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وليس هذا بمعروف . ومن أمثال العرب السائرة : يوم بيوم الحفض المجور ; يضرب مثلا للمجازاة بالسوء ; والمجور : المطوح ، والأصل في هذا المثل زعموا أن رجلا كان بنو أخيه يؤذونه فدخلوا بيته فقلبوا متاعه ، فلما أدرك ولده صنعوا مثل ذلك بأخيه فشكاهم فقال :
يوم بيوم الحفض المجور
يضرب هذا للرجل صنع به رجل شيئا وصنع به الآخر مثله ، وقيل : الحفض وعاء المتاع كالجوالق ونحوه ، وقيل : بل الحفض كل جوالق فيه متاع القوم . قال
يونس :
ربيعة كلها تجعل الحفض البعير وقيس تجعل الحفض المتاع والحفض أيضا : عمود الخباء . والحفض : البعير الذي يحمل المتاع .
الأزهري : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12898ابن المظفر الحفض قالوا هو القعود بما عليه ، وقال الحفض البعير الذي يحمل خرثي المتاع ، والجمع أحفاض ; وأنشد ل
رؤبة :
يا ابن قروم لسن بالأحفاض من كل أجأى معذم عضاض
المعذم : الذي يكدم بأسنانه . والحفض أيضا : الصغير من الإبل أول ما يركب ، والجمع من كل ذلك أحفاض وحفاض . وإنه لحفض علم أي قليله رثه ، شبه علمه في قلته بالحفض الذي هو صغير الإبل ، وقيل : بالشيء الملقى . ويقال : نعم حفض العلم هذا أي حامله . قال شمر : وبلغني عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي أنه قال يوما وقد اجتمع عنده جماعة فقال :
[ ص: 167 ] هؤلاء أحفاض علم وإنما أخذ من الإبل الصغار . ويقال : إبل أحفاض أي ضعيفة . وفي النوادر : حفض الله عنه وحبض عنه أي سنح عنه وخفف . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : والحفيضة الخلية التي يعسل فيها النحل ، وقال : قال
ابن خالويه : وليس في كلامهم إلا في بيت
الأعشى وهو :
نحلا كدرداق الحفيضة مرهوبا له حول الوقود زجل
والحفض : حجر يبنى به . والحفض : عجمة شجرة تسمى الحفول ; عن
أبي حنيفة ، قال : وكل عجمة من نحوها حفض . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد في الجمهرة : وقد سمت العرب محفضا .