[ حقف ]
حقف : الحقف من الرمل : المعوج ، وجمعه أحقاف وحقوف وحقاف وحقفة ; ومنه قيل لما اعوج : محقوقف . وفي حديث قس : في تنائف حقاف ; وفي رواية أخرى : حقائف ; الحقاف : جمع حقف ، وهو ما اعوج من الرمل واستطال ، ويجمع على أحقاف ، فأما حقائف فجمع الجمع ، أما جمع حقاف أو أحقاف ، وأما قوله تعالى :
إذ أنذر قومه بالأحقاف فقيل : هي من الرمال أي أنذرهم هنالك . قال
الجوهري : الأحقاف ديار
عاد . قال تعالى :
واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف قال
الفراء : واحدها حقف وهو المستطيل المشرف ، وفي بعض التفسير في قوله : بالأحقاف فقال بالأرض ، قال : والمعروف من كلام العرب الأول ، وقال
الليث : الأحقاف في القرآن جبل محيط بالدنيا من زبرجدة خضراء تلتهب يوم القيامة فتحشر الناس من كل أفق ; قال
الأزهري : هذا الجبل الذي وصفه يقال له قاف ، وأما الأحقاف فهي رمال بظاهر بلاد
اليمن كانت
عاد تنزل بها . والحقف : أصل الرمل وأصل الجبل ، وأصل الحائط . وقد احقوقف الرمل إذا طال واعوج . واحقوقف الهلال : اعوج . وكل ما طال واعوج ، فقد احقوقف كظهر البعير وشخص القمر ; قال
العجاج :
[ ص: 176 ] ناج طواه الأين مما وجفا طي الليالي زلفا فزلفا سماوة الهلال حتى احقوقفا
وظبي حاقف فيه قولان : أحدهما أن معناه صار في حقف ، والآخر أنه ربض واحقوقف ظهره .
الأزهري : الظبي الحاقف يكون رابضا في حقف من الرمل أو منطويا كالحقف . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : جمل أحقف خميص . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وكل موضع دخل فيه فهو حقف . ورجل حاقف إذا دخل في الموضع ; كل ذلك عن
ثعلب . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369547أنه صلى الله عليه وسلم مر هو وأصحابه وهم محرمون بظبي حاقف في ظل شجرة ; هو الذي نام وانحنى وتثنى في نومه ، ولهذا قيل للرمل إذا كان منحنيا حقف ، وكانت منازل قوم
عاد بالرمال .