صفحة جزء
[ حمص ]

حمص : حمص القذاة : رفق بإخراجها مسحا مسحا . قال الليث : إذا وقعت قذاة في العين فرفقت بإخراجها مسحا رويدا قلت : حمصتها بيدي . وحمص الغلام حمصا : ترجح من غير أن يرجح . والحمص : أن يضم الفرس فيجعل إلى المكان الكنين وتلقى عليه الأجلة حتى يعرق ليجري . وحمص الجرح : سكن ورمه . وحمص الجرح يحمص حموصا ، وهو حميص ، وانحمص انحماصا ، كلاهما : سكن ورمه . وحمصه الدواء ، وقيل : حمزه الدواء وحمصه . وفي حديث ذي الثدية المقتول بالنهروان : ( أنه كانت له ثدية مثل ثدي المرأة إذا مدت امتدت وإذا تركت تحمصت ) قال الأزهري : تحمصت أي : تقبضت واجتمعت ; ومنه قيل للورم إذا انفش : قد [ ص: 224 ] حمص ، وقد حمصه الدواء . والحمص والحمص : حب القدر ، قال أبو حنيفة : وهو من القطاني ، واحدته حمصة وحمصة ، ولم يعرف ابن الأعرابي كسر الميم في الحمص ولا حكى سيبويه فيه إلا الكسر فهما مختلفان ; وقال أبو حنيفة : الحمص عربي وما أقل ما في الكلام على بنائه من الأسماء . الفراء : لم يأت على فعل ، بفتح العين وكسر الفاء ، إلا قنف وقلف ، وهو الطين المتشقق إذا نضب عنه الماء ، وحمص وقنب ، ورجل خنب وخناب : طويل ; وقال المبرد : جاء على فعل جلق وحمص وحلز ، وهو القصير ، قال : وأهل البصرة اختاروا حمصا ، وأهل الكوفة اختاروا حمصا ، وقال الجوهري : الاختيار فتح الميم ، وقال المبرد بكسرها . والحمصيص : بقلة دون الحماض في الحموضة طيبة الطعم تنبت في رمل عالج وهي من أحرار البقول ، واحدته حمصيصة . وقال أبو حنيفة : بقلة الحمصيص حامضة تجعل في الأقط تأكله الناس والإبل والغنم ; وأنشد :


في ربرب خماص يأكلن من قراص     وحمصيص واص



قال الأزهري : رأيت الحمصيص في جبال الدهناء وما يليها وهي بقلة جعدة الورق حامضة ، ولها ثمرة كثمرة الحماض وطعمها كطعمه وسمعتهم يشددون الميم من الحمصيص ، وكنا نأكله إذا أجمنا التمر وحلاوته نتحمض به ونستطيبه . قال الأزهري : وقرأت في كتب الأطباء حب محمص يريد به المقلو ; قال الأزهري : كأنه مأخوذ من الحمص ، بالفتح ، وهو الترجح . وقال الليث : الحمص أن يترجح الغلام على الأرجوحة من غير أن يرجحه أحد . يقال : حمص حمصا ، قال : ولم أسمع هذا الحرف لغير الليث . والأحمص : اللص الذي يسرق الحمائص ، واحدتها حميصة ، وهي الشاة المسروقة وهي المحموصة والحريسة . الفراء : حمص الرجل إذا اصطاد الظباء نصف النهار . والمحماص من النساء : اللصة الحاذقة . وحمصت الأرجوحة : سكنت فورتها . وحمص : كورة من كور الشام أهلها يمانون ، قال سيبويه : هي أعجمية ، ولذلك لم تنصرف ، قال الجوهري حمص يذكر ويؤنث .

التالي السابق


الخدمات العلمية