[ حنك ]
حنك : الحنك من الإنسان والدابة : باطن أعلى الفم من داخل ،
[ ص: 251 ] وقيل : هو الأسفل في طرف مقدم اللحيين من أسفلهما ، والجمع أحناك ، لا يكسر على غير ذلك .
الأزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الحنك الأسفل والفقم الأعلى من الفم . يقال : أخذ بفقمه ، والحنكان الأعلى والأسفل ، فإذا فصلوهما لم يكادوا يقولون للأعلى حنك ; قال حميد يصف الفيل :
فالحنك الأعلى طوال سرطم والحنك الأسفل منه أفقم
يريد به الحنكين . وحنك الدابة : دلك حنكها فأدماه . والمحنك والحناك : الخيط الذي يحنك به . والحناك : وثاق يربط به الأسير ، وهو غل ، كلما جذب أصاب حنكه ; قال الراعي يذكر رجلا مأسورا :
إذا ما اشتكى ظلم العشيرة ، عضه حناك وقراص شديد الشكائم
الأزهري : التحنيك أن تحنك الدابة تغرز عودا في حنكه الأعلى أو طرف قرن حتى تدميه لحدث يحدث فيه . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369712أنه كان يحنك أولاد الأنصار ) قال : والتحنيك أن تمضغ التمر ثم تدلكه بحنك الصبي داخل فمه ; يقال منه : حنكته وحنكته فهو محنوك ومحنك . وفي حديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369713ابن أم سليم لما ولدته وبعثت به إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم : فمضغ له تمرا وحنكه أي دلك به حنكه . وحنك الصبي بالتمر وحنكه : دلك به حنكه . وأخذ بحناك صاحبه إذا أخذ بحنكه ولبته ثم جره إليه . وحنك الدابة يحنكها ويحنكها : جعل الرسن في فيها من غير أن يشتق من الحنك ; رواه
أبو عبيد ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والصحيح عندي أنه مشتق منه ، وكذلك احتنكه . ويقال : أحنك الشاتين وأحنك البعيرين أي آكلهما بالحنك ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : وهو من صيغ التعجب والمفاضلة ، ولا فعل له عنده . واستحنك الرجل : قوي أكله واشتد بعد ضعف وقلة ، وهو من ذلك . وقولهم : هذا البعير أحنك الإبل مشتق من الحنك ، يريدون أشدها أكلا ، وهو شاذ لأن الخلقة لا يقال فيها ما أفعله . والحنك : الأكلة من الناس . واحتنك الجراد الأرض : أتى على نبتها وأكل ما عليها . والحنك : الجماعة من الناس ينتجعون بلدا يرعونه . يقال : ما ترك الأحناك في أرضنا شيئا ، يعني الجماعات المارة ; قال
أبو نخيلة :
إنا وكنا حنكا نجديا لما انتجعنا الورق المرعيا
فلم نجد رطبا ولا لويا
وقوله ، عز وجل ، حاكيا عن إبليس :
لأحتنكن ذريته إلا قليلا . مأخوذ من احتنك الجراد الأرض إذا أتى على نبتها ; قال
الفراء : يقول لأستولين عليهم إلا قليلا يعني المعصومين ; قال
محمد بن سلام : سألت
يونس عن هذه الآية فقال : يقال كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد أي أتى عليه ، ويقول أحدهم : لم أجد لجاما فاحتنكت دابتي أي ألقيت في حنكها حبلا وقدتها . وقال
الأخفش في قوله :
لأحتنكن ذريته . قال : لأستأصلنهم ولأستميلنهم . واحتنك فلان ما عند فلان أي أخذه كله . وفي حديث خزيمة : والعضاه مستحنكا أي منقلعا من أصله ; قال
ابن الأثير : هكذا جاء في رواية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : واحتنك الرجل أخذ ماله كأنه أكله بالحنك ; حكى
ثعلب أن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي أنشده
لزياد بن سيار الفزاري :
فإن كنت تشكى بالجماع ، ابن جعفر فإن لدينا ملجمين وحانك
قال : تشكى تزن ، وحانك : من يدق حنكه باللجام . وحنك الغراب : منقاره . وأسود كحنك الغراب : يعني منقاره ، وقيل سواده ، وقيل نونه بدل من لام حلك ، وقد تقدم . وأسود حانك وحالك : شديد السواد ، قال
الجوهري : الحنك المنقار ، والحنك ما تحت الذقن من الإنسان وغيره . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : حكى
ابن حمزة عن
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : أنه أنكر قولهم أسود من حنك الغراب ; قال
أبو حاتم : سألت
أم الهيثم فقلت لها أسود مماذا ؟ قالت : من حلك الغراب لحييه وما حولهما ومنقاره وليس بشيء ، وقال قوم : النون بدل من اللام وليس بشيء أيضا . والتحنك . التلحي ، وهو أن تدير العمامة من تحت الحنك . والحنكة : السن والتجربة والبصر بالأمور . وحنكته التجارب والسن حنكا وحنكا وأحنكته وحنكته واحتنكته : هذبته ، وقيل ذلك أوان نبات سن العقل ، والاسم الحنكة والحنك والحنك .
الأزهري عن
الليث : حنكته السن إذا نبتت أسنانه التي تسمى أسنان العقل ، وحنكته السن إذا أحكمته التجارب والأمور ، فهو محنك ومحنك .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : جرذه الدهر ودلكه ووعسه وحنكه وعركه ونجذه بمعنى واحد . وقال
الليث : يقولون هم أهل الحنك والحنك والحنكة أي أهل السن والتجارب . واحتنك الرجل أي استحكم . وفي حديث طلحة : أنه قال
لعمر ، رضي الله عنهما : قد حنكتك الأمور أي راضتك وهذبتك ، يقال بالتخفيف والتشديد ، وأصله من حنك الفرس يحنكه إذا جعل في حنكه الأسفل حبلا يقوده به . ورجل محتنك وحنيك : مجرب كأنه على حنك ، وإن لم يستعمل . وحنكت الشيء : فهمته وأحكمته .
الفراء : رجل حنك وامرأة حنكة إذا كانا لبيبين عاقلين . وقال
الليث : رجل محنك وهو الذي لا يستقل منه شيء مما قد عضته الأمور . والمحتنك : الرجل المتناهي عقله وسنه .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الحنك العقلاء جمع حنيك . يقال : رجل محنوك وحنيك ومحتنك ومحنك إذا كان عاقلا . والحنيك : الشيخ ; عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، وهو قريب من الأول ; وأنشد :
وهبته من سلفع أفوك ومن هبل قد عسا حنيك
يحمل رأسا مثل رأس الديك
وقد احتنكت السن نفسها . ويقال : أحنكهم عن هذا الأمر إحناكا وأحكمهم أي ردهم . والحنكة : الرابية المشرفة من القف . يقال : أشرف على هاتيك الحنكة وهي نحو الفلكة في الغلظ ، وقال
أبو خيرة : الحنك آكام صغار مرتفعة كرفعة الدار المرتفعة ، وفي حجارتها رخاوة وبياض كالكذان . وقال النضر : الحنكة تل غليظ وطوله في
[ ص: 252 ] السماء على وجه الأرض مثل طول الرزن ، وهما شيء واحد . والحنكة والحناك : الخشبة التي تضم الغراضيف ، وقيل : هي القدة التي تضم غراضيف الرحل . قال
الأزهري : الحنك خشب الرحل جمع حناك .