[ حوص ]
حوص : حاص الثوب يحوصه حوصا وحياصة : خاطه . وفي حديث
علي ، كرم الله وجهه : أنه اشترى قميصا فقطع ما فضل من الكمين عن يده ثم قال للخياط : حصه أي : خط كفافه ، ومنه قيل للعين الضيقة : حوصاء ، كأنما خيط بجانب منها ؛ وفي حديثه الآخر : كلما حيصت من جانب تهتكت من آخر . وحاص عين صقره يحوصها حوصا وحياصة : خاطها ، وحاص شقوقا في رجله كذلك ، وقيل : الحوص الخياطة بغير رقعة ، ولا يكون ذلك إلا في جلد أو خف بعير . والحوص : ضيق في مؤخر العين حتى كأنها خيطت ، وقيل : هو ضيق مشقها ، وقيل : هو ضيق في إحدى العينين دون الأخرى . وقد حوص يحوص حوصا وهو أحوص وهي حوصاء ، وقيل : الحوصاء من الأعين التي ضاق مشقها ، غائرة كانت أو جاحظة ، قال
الأزهري : الحوص عند جميعهم ضيق في العينين معا . رجل أحوص إذا كان في عينيه ضيق .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الحوص ، بفتح الحاء ، الصغار العيون وهم الحوص . قال
الأزهري : من قال حوصا أراد أنهم ذوو حوص ، والخوص ، بالخاء : ضيق في مقدمها . وقال
الوزير : الأحيص الذي إحدى عينيه أصغر من الأخرى .
الجوهري : الحوص الخياطة والتضييق بين الشيئين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : الحوص الخياطة المتباعدة . وقولهم : لأطعنن في حوصهم أي : لأخرقن ما خاطوا وأفسدن ما أصلحوا ؛ قال أبو زيد : لأطعنن في حوصك أي : لأكيدنك ولأجهدن في هلاكك . وقال
النضر : من أمثال العرب : طعن فلان في حوص ليس منه في شيء إذا مارس ما لا يحسنه وتكلف ما لا يعنيه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : ما طعنت في حوصه أي : ما أصبت في قصدك . وحاص فلان سقاءه إذا وهى ولم يكن معه سراد يخرزه به فأدخل فيه عودين وشد الوهي بهما . والحائص : الناقة التي لا يجوز فيها قضيب الفحل كأن بها رتقا ؛ وقال
الفراء : الحائص مثل الرتقاء في النساء .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : ناقة محتاصة وهي التي احتاصت رحمها دون الفحل فلا يقدر عليها الفحل ، وهو أن تعقد حلقا على رحمها فلا يقدر الفحل أن يجيز عليها . يقال : قد احتاصت الناقة واحتاصت رحمها سواء ، وناقة حائص ومحتاصة ، ولا يقال حاصت الناقة .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الحوصاء الضيقة الحياء ، قال : والمحياص الضيقة الملاقي . وبئر حوصاء : ضيقة . ويقال : هو يحاوص فلانا ، أي : ينظر إليه بمؤخر عينه ويخفي ذلك . والأحوصان : من بني
جعفر بن كلاب ويقال لآلهم الحوص والأحاوصة والأحاوص .
الجوهري : الأحوصان
الأحوص بن جعفر بن كلاب واسمه
ربيعة وكان صغير العينين ،
وعمرو بن الأحوص وقد رأس ؛ وقول
الأعشى :
أتاني ، وعيد الحوص من آل جعفر فيا عبد عمرو ، لو نهيت الأحاوصا
يعني
عبد بن عمرو بن شريح بن الأحوص ، وعنى بالأحاوص من ولده
الأحوص ، منهم
عوف بن الأحوص ،
وعمرو بن الأحوص ،
وشريح بن الأحوص ،
وربيعة بن الأحوص ، وكان
علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص نافر
عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر فهجا
الأعشى علقمة ومدح عامرا فأوعدوه بالقتل ؛ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده في معنى بيت
الأعشى : إنه جمع على فعل ثم جمع على أفاعل ؛ قال
أبو علي : القول فيه عندي أنه جعل الأول قول من قال
العباس والحارث ؛ وعلى هذا ما أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي :
أحوى من العوج وقاح الحافر
قال : وهذا مما يدلك من مذاهبهم على صحة قول
الخليل في
العباس والحارث إنهم قالوه بحرف التعريف لأنهم جعلوه للشيء بعينه ، ألا ترى أنه لو لم يكن كذلك لم يكسروه تكسيره ؟ قال : فأما الآخر فإنه يحتمل عندي ضربين يكون على قول من قال
عباس وحرث ، ويكون على النسب مثل الأحامرة والمهالبة ، كأنه جعل كل واحد حوصيا .
والأحوص : اسم شاعر . والحوصاء : فرس
توبة بن الحمير . وفي الحديث ذكر حوصاء ، بفتح الحاء والمد ، هو موضع بين
وادي القرى وتبوك نزله سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حيث سار إلى
تبوك ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : هو بالضاد المعجمة .