[ ألل ]
ألل : الأل : السرعة ، والأل الإسراع . وأل في سيره ومشيه يؤل ويئل ألا إذا أسرع واهتز ; فأما قوله أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني :
وإذ أؤل المشي ألا ألا
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : إما أن يكون أراد أؤل في المشي فحذف وأوصل ، وإما أن يكون أؤل متعديا في موضعه بغير حرف جر . وفرس مئل أي سريع . وقد أل يؤل ألا : بمعنى أسرع ; قال
أبو الخضر اليربوعي يمدح
nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان وكان أجرى مهرا فسبق :
مهر أبي الحبحاب لا تشلي بارك فيك الله من ذي أل
أي من فرس ذي سرعة . وأل الفرس يئل ألا : اضطرب . وأل لونه يؤل ألا وأليلا إذا صفا وبرق ، والأل صفاء اللون . وأل الشيء يؤل ويئل ; الأخيرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد ألا : برق . وألت فرائصه تئل : لمعت في عدو ; قال :
حتى رميت بها يئل فريصها وكأن صهوتها مداك رخام
وأنشد
الأزهري لأبي دواد يصف الفرس والوحش :
فلهزتهن بها يؤل فريصها من لمع رايتنا وهن غوادي
والألة : الحربة العظيمة النصل ، سميت بذلك لبريقها ولمعانها ، وفرق بعضهم بين الألة والحربة فقال : الألة كلها حديدة ، والحربة بعضها خشب وبعضها حديد ، والجمع أل ، بالفتح ، وإلال . وأليلها : لمعانها . والأل : مصدر أله يؤله ألا طعنه بالألة .
الجوهري : الأل ، بالفتح ، جمع ألة ، وهي الحربة في نصلها عرض ; قال
الأعشى :
تداركه في منصل الأل بعدما مضى غير دأداء وقد كاد يعطب
ويجمع أيضا على إلال مثل جفنة وجفان . والألة : السلاح وجميع أداة الحرب . ويقال : ما له أل وغل ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : أل دفع في قفاه ، وغل أي جن . والمئل : القرن الذي يطعن به ، وكانوا في الجاهلية يتخذون أسنة من قرون البقر الوحشي . التهذيب : والمئلان القرنان ; قال
رؤبة يصف الثور :
إذا مئلا قرنه تزعزعا
قال
أبو عمرو : والمئل حد روقه ، وهو مأخوذ من الألة ، وهي الحربة . والتأليل : التحديد والتحريف . وأذن مؤللة : محددة منصوبة ملطفة . وإنه لمؤلل الوجه أي حسنه سهله ; عن
اللحياني ، كأنه قد ألل . وأللا السكين والكتف وكل شيء عريض وجهاه . وقيل : أللا الكتف اللحمتان المتطابقتان بينهما فجوة على وجه الكتف فإذا قشرت إحداهما عن الأخرى سال من بينهما ماء ، وهما الأللان . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي عن
عيسى بن أبي إسحاق أنه قال : قالت امرأة من العرب لابنتها لا تهدي إلى ضرتك الكتف فإن الماء يجري بين ألليها أي أهدي شرا منها ; قال
أبو منصور : وإحدى هاتين اللحمتين الرقى ، وهي كالشحمة البيضاء تكون في مرجع الكتف ، وعليها أخرى مثلها
[ ص: 137 ] تسمى المأتى . التهذيب : والألل والأللان وجها السكين ووجها كل شيء عريض . وأللت الشيء تأليلا أي حددت طرفه ; ومنه قول
طرفة بن العبد يصف أذني ناقته بالحدة والانتصاب :
مؤللتان يعرف العتق فيهما كسامعتي شاة بحومل مفرد
الفراء : الألة الراعية البعيدة المرعى من الرعاة . والإلة : القرابة . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :
عجب ربكم من إلكم وقنوطكم وسرعة إجابته إياكم ; قال
أبو عبيد : المحدثون رووه من إلكم ، بكسر الألف ، والمحفوظ عندنا من ألكم ، بالفتح ، وهو أشبه بالمصادر كأنه أراد من شدة قنوطكم ، ويجوز أن يكون من قولك أل يئل ألا وأللا وأليلا ، وهو أن يرفع الرجل صوته بالدعاء ويجأر ؛ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت يصف رجلا :
وأنت ما أنت في غبراء مظلمة إذا دعت ألليها الكاعب الفضل
قال : وقد يكون ألليها أنه يريد الألل المصدر ثم ثناه ، وهو نادر كأنه يريد صوتا بعد صوت ، ويكون قوله ألليها أن يريد حكاية أصوات النساء بالنبطية إذا صرخن ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : قوله في غبراء في موضع نصب على الحال ، والعامل في الحال ما في قوله : ما أنت من معنى التعظيم ، كأنه قال : عظمت حالا في غبراء . والأل الصياح .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والألل والأليل والأليلة والأللان كله الأنين ، وقيل : علز الحمى . التهذيب : الأليل الأنين ; قال الشاعر :
أما تراني أشتكي الأليلا
أبو عمرو : ويقال له الويل والأليل ، والأليل الأنين ; وأنشد
لابن ميادة :
وقولا لها ما تأمرين بوامق له بعد نومات العيون أليل ؟
أي توجع وأنين ; وقد أل يئل ألا وأليلا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : فسر
الشيباني الأليل بالحنين ، وأنشد
المرار :
دنون فكلهن كذات بو إذا حشيت سمعت لها أليلا
، وقد أل يئل وأل يؤل ألا وأللا وأليلا : رفع صوته بالدعاء . وفي حديث
عائشة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368288أن امرأة سألت عن المرأة تحتلم فقالت لها عائشة : تربت يداك ، وألت ! وهل ترى المرأة ذلك ؟ ألت أي صاحت لما أصابها من شدة هذا الكلام ، ويروى بضم الهمزة مع تشديد اللام ، أي طعنت بالألة ، وهي الحربة ; قال
ابن الأثير : وفيه بعد لأنه لا يلائم لفظ الحديث . والأليل والأليلة : الثكل ; قال الشاعر :
فلي الأليلة إن قتلت خئولتي ولي الأليلة إن هم لم يقتلوا
، قال آخر :
يا أيها الذئب لك الأليل هل لك في باع كما تقول ؟
قال : معناه ثكلتك أمك هل لك في باع كما تحب ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت :
وضياء الأمور في كل خطب قيل للأمهات منه الأليل
أي بكاء وصياح من الأللي ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت أيضا :
بضرب يتبع الأللي منه فتاة الحي وسطهم الرنينا
والأل ، بالفتح : السرعة والبريق ورفع الصوت ، وجمع ألة للحربة . والأليل : صليل الحصى ، وقيل : هو صليل الحجر أيا كان ; الأولى عن ثعلب . والأليل : خرير الماء . وأليل الماء : خريره وقسيبه . وألل السقاء ، بالكسر ، أي تغيرت ريحه ، وهذا أحد ما جاء بإظهار التضعيف . التهذيب : قال
عبد الوهاب أل فلان فأطال المسألة إذا سأل ، وقد أطال الأل إذا أطال السؤال ; وقول بعض الرجاز :
قام إلى حمراء كالطربال فهم بالصحن بلا ائتلال
غمامة ترعد من دلال
يقول : هم اللبن في الصحن ، وهو القدح ، ومعنى هم حلب ، وقوله بلا ائتلال أي بلا رفق ولا حسن تأت للحلب ، ونصب الغمامة بهم فشبه حلب اللبن بسحابة تمطر . التهذيب :
اللحياني : في أسنانه يلل وألل ، وهو أن تقبل الأسنان على باطن الفم . وأللت أسنانه : أيضا : فسدت . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : رجل مئل يقع في الناس . والإل : الحلف والعهد . وبه فسر
أبو عبيدة قوله - تعالى - :
لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة . وفي حديث
أم زرع : وفي الإل كريم الخل ; أرادت أنها وفية العهد ، وإنما ذكر لأنه إنما ذهب به إلى معنى التشبيه أي هي مثل الرجل الوفي العهد . والإل : القرابة . وفي حديث
علي - عليه السلام - :
يخون العهد ويقطع الإل ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : وقد خففت العرب الإل ; قال
الأعشى :
أبيض لا يرهب الهزال ولا يقطع رحما ولا يخون إلا
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14551أبو سعيد السيرافي : في هذا البيت وجه آخر ، وهو أن يكون إلا في معنى نعمة ، وهو واحد آلاء الله ، فإن كان ذلك فليس من هذا الباب ، وسيأتي ذكره في موضعه . والإل القرابة ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت :
لعمرك ! إن إلك من قريش كإل السقب من رأل النعام
، قال
مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي :
لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة قيل : الإل العهد ، والذمة ما يتذمم به ; قال
الفراء : الإل القرابة ، والذمة العهد ، وقيل : هو من أسماء الله - عز وجل - ، قال : وهذا ليس بالوجه لأن أسماء الله - تعالى - معروفة كما جاءت في القرآن وتليت في الأخبار . قال : ولم نسمع الداعي يقول في الدعاء يا إل كما يقول يا الله ويا رحمن ويا رحيم يا مؤمن يا مهيمن ، قال : وحقيقة الإل على ما توجبه اللغة تحديد الشيء ، فمن ذلك الألة الحربة ، لأنها محددة ، ومن ذلك أذن مؤللة إذا كانت محددة ، فالإل يخرج في جميع ما فسر من العهد والقرابة والجوار ، على هذا إذا قلت في العهد بينهما الإل فتأويله
[ ص: 138 ] أنهما قد حددا في أخذ العهد ، وإذا قلت في الجوار بينهما إل ، فتأويله جوار يحاد الإنسان ، وإذا قلته في القرابة فتأويله القرابة التي تحاد الإنسان . والإل : الجار .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والإل الله - عز وجل - ، بالكسر . وفي حديث
أبي بكر - رضي الله عنه - لما تلي عليه سجع
مسيلمة : إن هذا لشيء ما جاء من إل ولا بر فأين ذهب بكم ، أي من ربوبية ; وقيل : الإل الأصل الجيد ، أي لم يجئ من الأصل الذي جاء منه القرآن ، وقيل : الإل النسب والقرابة ، فيكون المعنى إن هذا كلام غير صادر من مناسبة الحق والإدلاء بسبب بينه وبين الصديق . وفي حديث
لقيط : أنبئك بمثل ذلك في إل الله ، أي في ربوبيته وإلهيته ، وقدرته ويجوز أن يكون في عهد الله من الإل العهد . التهذيب : جاء في التفسير أن
يعقوب بن إسحاق - على نبينا وعليهما الصلاة والسلام - كان شديدا فجاءه ملك فقال : صارعني ، فصارعه فصرعه
يعقوب ، فقال له الملك : إسرإل ، وإل اسم من أسماء الله - عز وجل - بلغتهم ، وإسر شدة ، وسمي
يعقوب إسرإل بذلك ولما عرب قيل
إسرائيل : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12861ابن الكلبي : كل اسم في العرب آخره إل أو إيل فهو مضاف إلى الله - عز وجل -
كشرحبيل وشراحيل وشهميل ، وهو كقولك
عبد الله وعبيد الله ، وهذا ليس بقوي إذ لو كان كذلك لصرف
جبريل وما أشبهه . والإل : الربوبية . والأل ; بالضم : الأول في بعض اللغات ، وليس من لفظ الأول ; قال
امرؤ القيس :
لمن زحلوقة زل بها العينان تنهل
ينادي الآخر الأل ألا حلوا ألا حلوا !
وإن شئت قلت : إنما أراد الأول فبنى من الكلمة على مثال فعل فقال ول ، ثم همز الواو لأنها مضمومة غير أنا لم نسمعهم قالوا ول ، قال المفضل في قول
امرئ القيس ألا حلوا ، قال : هذا معنى لعبة للصبيان يجتمعون فيأخذون خشبة فيضعونها على قوز من رمل ، ثم يجلس على أحد طرفيها جماعة وعلى الآخر جماعة ، فأي الجماعتين كانت أرزن ارتفعت الأخرى ، فينادون أصحاب الطرف الآخر . ألا حلوا أي خففوا عن عددكم حتى نساويكم في التعديل ، قال : وهذه التي تسميها العرب الدوداة والزحلوقة ، قال : تسمى أرجوحة الحضر المطوحة . التهذيب : الأليلة الدبيلة ، والأللة الهودج الصغير ، والإل الحقد .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وهو
الضلال بن الألال بن التلال ; وأنشد :
أصبحت تنهض في ضلالك سادرا إن الضلال ابن الألال فأقصر
وإلال
وألال : جبل ب
مكة ; قال
النابغة :
بمصطحبات من لصاف وثبرة يزرن ألالا سيرهن التدافع
والألال ، بالفتح : جبل
بعرفات . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني : قال
ابن حبيب الإل حبل من رمل به يقف الناس من
عرفات عن يمين الإمام . وفي الحديث ذكر
إلال ، بكسر الهمزة وتخفيف اللام الأولى ، جبل عن يمين الإمام
بعرفة . وإلا حرف استثناء ، وهي الناصبة في قولك جاءني القوم إلا زيدا ، لأنها نائبة عن " أستثني " وعن لا أعني ; هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=15153أبي العباس المبرد ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني : هذا مردود عندنا لما في ذلك من تدافع الأمرين : الإعمال المبقي حكم الفعل والانصراف عنه إلى الحرف المختص به القول . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : ومن خفيف هذا الباب أولو بمعنى ذوو لا يفرد له واحد ولا يتكلم به إلا مضافا ، كقولك : أولو بأس شديد ، وأولو كرم ، كأن واحده أل ، والواو للجمع ، ألا ترى أنها تكون في الرفع واوا في النصب والجر ياء ؟ وقوله - عز وجل - :
وأولي الأمر منكم ; قال
أبو إسحاق : هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن اتبعهم من أهل العلم ، وقد قيل : إنهم الأمراء ، والأمراء إذا كانوا أولي علم ودين وآخذين بما يقوله أهل العلم فطاعتهم فريضة ، وجملة أولي الأمر من المسلمين من يقوم بشأنهم في أمر دينهم وجميع ما أدى إلى صلاحهم .